[bctt tweet=”يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، القيام بجولة أوروبية يوم الثلاثاء المقبل” via=”no”] تعد الأخيرة له بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة وتزايد المخاوف الأوروبية بشأن سياسته المستقبلية.
وقال أوباما، في تصريحات نقلتها قناة الحرة الأمريكية اليوم (الأحد) إن على الولايات المتحدة مقاومة الانعزال والعمل مع حلفائها على الدفاع عن قيمهم المشتركة، مضيفًا أن “أفضل فرصة لدينا للتقدم هي أن نقاوم إغراء الانغلاق على أنفسنا وأن نقوم على العكس من ذلك بإحياء قيمنا المشتركة، وأن نعمل معًا لضمان أن مؤسساتنا السياسية والاقتصادية توفر الأمن والرخاء اللذين يستحقهما الجميع”.
وشدد أوباما، الذي من المقرر أن يبدأ بعد غدٍ (الثلاثاء) جولة ستقوده إلى اليونان وألمانيا قبل رحلة إلى بيرو، على أن التكامل الأوروبي هو أحد أعظم الإنجازات السياسية والاقتصادية في العصر الحديث والتي يستفيد منها كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعالم أجمع.
ويحاول أوباما خلال الجولة طمأنة أوروبا عقب فوز ترامب بالرئاسة والذي أثارت مواقفه ذات النزعة الانعزالية مخاوف لدى البعض.
وتسبب فوز ترامب المفاجئ بصدمة في أوروبا التي تخشى من أن ينفذ الرئيس المنتخب وعده بوضع “أمريكا أولًا” ما يؤدي إلى خفض العلاقات بين واشنطن وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والتي طبعت النظام السياسي الغربي منذ الحرب العالمية الثانية.
وخلال حملته الانتخابية الطويلة، أبدى ترامب شكوكًا إزاء التحالفات الطويلة الأمد والاتفاقات العالمية حول المناخ والبرنامج النووي الإيراني، وبدا متوافقًا مع روسيا في قضايا سياسية مهمة.
وهدد ترامب خلال الحملة بالتخلي عن التزامات الدفاع عن أوروبا التي تشكل حجر الزاوية في التحالف العسكري في إطار حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي شكل صدمة لأوروبا.