أكد فيسينتي فوكس، الرئيس السابق للمكسيك ورئيس شركة «سنترو فوكس» أن دبي ودولة الإمارات بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، ورؤية اقتصادية مستقبلية رائدة، تشكل مقصداً للكثير من رؤس الأموال حول العالم، حيث أنها تتيح لهم فرص كبيرة للاستفادة من جميع الخدمات المتطورة التي تتيحها بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى جميع دول العالم نظراً لموقعها الاستراتيجي والجغرافي المتميز.
كما [bctt tweet=”دعا شركة طيران الإمارات إلى افتتاح خطوط طيران مباشرة مع المكسيك بما يسهم في تعزيز الاستثمارات” via=”no”] وتطوير العلاقات الاقتصادية بين المكسيك ودول المنطقة، مبيناً أن الطريق لبناء علاقات متطورة يكمن في تحسين خطو ط الطيران، كما دعا إلى إقامة منتدى في أمريكا اللاتينية يكمل ما بدأه المنتدى الحالي في إقامة جسور وروابط لعلاقات مستقبلية، مشدداً أن دول أمريكا اللاتينية تنظر إلى دبي كشريك في كثير من المجالات.
وبين في الحوار الخاص الذي أجراه معه جون يروود، رئيس المجلس التنفيذي لـ «المعهد الدولي للصحافة» في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن فعاليات المنتدى العالمي للأعمال أمريكا اللاتينية 2016 الذي تنظمه أن الاقتصاد المكسيكي شهد تحولاً جذرياً خلال العقدين السابقين إثر التطور الكبير للعلاقات التجارية والاستثمارية مع أمريكا الشمالية.
وبين أن المكسيك لديها علاقات تجارية متطورة مع الصين، كما أنها عملت على تطوير قطاع الصناعة في السنوات الأخيرة ليشهد قطاع صناعة السيارات تطوراً كبيراً، إلا أن التحدي يكمن في تعزيز التبادل وكيف يمكن أن نكثف الاتصالات بيننا ومن المناسب أن نبدأ العام المقبل لعقد مثل هذا المنتدى لتعزيز العلاقات وبناء العلاقات التجارية مع المنقطة
وأشار إلى أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة في قطاعات الطاقة والزراعة والنقل وهذه الفرص الاستثمارية يمكن أن تعزز من الواقع الاقتصادي في أمريكا اللاتيينة.
وأشار إلى أن الاقتصاد المكسيكي جدير بالثقة ويمكن أن نواجه أية تحديات اقتصادية مستقبلية ومحتملة، كما بين أن الاقتصاد المكسيكي أصبح اقتصاد تنافسي، وتمكن من النجاح في هذا المجال، وهناك علاقات وتبادل تجاري مهم مع كثير من الدول العالم، وأرى أنه مازالت هناك فرص لتعزيز التعاون التجاري وتطويره مع دول أخرى مثل أوربا .
وأوضح هناك نمو اقتصادي كبير في البرازيل والاقتصاد الأرجنتيني يتعافي فهناك 10 بالمائة نمواً للاقتصاد البرازيلي و6 و7 بالمائة نمو في الاقتصاد دولة البيرو وبنما كما أن الاقتصادي المكسيكي شهد تطوراً ونمواً كبيراً.
وبين أن العلاقات بين المكسيك ودول المنطقة مهمة كثيراً ومن أهم القطاعات التي يمكن أن تحتوى على فرص استثمارية كبيرة هي السياحة، حيث تتيح البيئة المتنوعة للمكسيك لإيجاد هذه الفرصة الاستثمارية ويمكن معها أن يتطور ذلك من خلال إيجاد خطوط طيران مباشرة إلى المكسيك، كما أن الأغذية كذلك تحتوي على فرص استثمارية كبيرة، وكذلك الطاقة تعتبر من أهم القطاعات التي تحتوي فرص مهمة حيث يمكن الاستثمار في قطاعي النفط والطاقة بالإضافة إلى التقنيات الحديثة.
وقال: «علينا التأكيد أن الأمور اللوجستية كذلك يمكن أن تجلب الكثير من الفرص الاستثمارية حيث أن دول أمريكا اللاتينية تعاني من نقص في هذه المجال ولهذا فإنه لابد من إيجاد نوع من التواصل بين الشركات في دول أمريكا اللاتينية ودول المنطقة ليتم تحقيق النجاح والتطور الاقتصادي».
وأشار إلى أن دول أمريكا اللاتينية يجب أن نتعلم الدرس والرسالة من خلال التوجهات الجديدة في العالم، ويجب أن ننوع أسواقنا بالنسبة لهذه المنطقة من العالم يتعلق بالرؤية المستقبلية وأمريكا اللاتينية أن تجلب أيضاً من خلال الاستثمارات التنمية والتطور الاقتصادي.