حمل الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الحليفة لها, المسؤولية عن إخفاق اتفاق وقف إطلاق النار الأخير, وأن [bctt tweet=”الإرهاب والإرهابيين بالنسبة لهم مجرد ورقة يريدون أن يلعبوها على الساحة السورية” via=”no”].
وأوضح الأسد – في مقابلة مع صحيفة (بوليتكا) الصربية نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقتطفات منها اليوم الخميس، أن روسيا جادة ومصممة على الاستمرار في محاربة الإرهابيين, في حين أن الأمريكيين يبنون سياستهم على قيم مختلفة تماما حيث يستخدمونهم كورقة يلعبونها في لعبة سياسية لخدمة مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الدول الأخرى في العالم.
وأضاف الأسد أن الدول الغربية أرادت استخدام «القناع الإنساني» لإيجاد مبرر للمزيد من التدخل في سوريا سواء أكان عسكريا، أو عن طريق دعم الإرهابيين.
وقلل الأسد من أهمية تصريحات المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية, مشيرا إلى أنه لا يصدقهما مهما يقولان.
وأوضح أن السياسية الواقعية تعتمد على مجموعات الضغط, وعلى نفوذ التيارات السياسية المختلفة في الولايات المتحدة بعد الانتخابات, معتبرا أن جوهر القضية السورية هو نفسه الذي شكل محور قضية يوغسلافيا السابقة والحرب على العراق, موضحا أن بوسع السوريين أن يحلوا مشكلاتهم بأنفسهم في غضون أشهر .
ولفت الأسد إلى أن الحملات الدعائية الغربية ضد سوريا, لا سيما المزاعم حول استخدام دمشق أسلحة كيميائية تستهدف التأثير على الرأي العام, لنيل التأييد إذا أرادوا أن يتدخلوا سواء مباشرة من خلال الهجمات العسكرية, أو من خلال دعم وكلائهم المتمثلين بالإرهابيين في المنطقة .