تصدر الاحتفال بـ ” يوم العلم ” الذي يصادف الثالث من نوفمبر من كل عام اهتمامات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم وهي مناسبة وطنية تجسد معاني الوحدة والشموخ والولاء والانتماء للوطن الذي تبذل قيادته الرشيدة كل الجهود لجعله أسعد شعوب العالم.
وتناولت الصحف في إفتتاحيتها أيضا المشهد السوري ونزيف الدم المستمر في حلب دون التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة.
وتحت عنوان ” يوم الولاء والتلاحم ” كتبت صحيفة ” البيان ” .. كم هو مشهد رائع قلما يتكرر في أية دولة أخرى عندما يرتفع علم الإمارات اليوم في لحظة واحدة في كل مكان في ربوع دولة الإمارات.. مؤكدة أنه أصدق تعبير عن فرحة شعب بوطن وقيادة منحاه أكثر مما يتمنى ووضعاه على رأس اهتمامهما وفي الريادة بين الشعوب هذا المشهد الذي يعبر أصدق تعبير عن الولاء للقيادة ويجسد إرادة شعب وتصميمه على أن تظل راية الوطن عالية خفاقة.
وأضافت أن يوم العلم في دولة الإمارات يعكس أسمى معاني الولاء والتلاحم بين القيادة والشعب إذ يعكس الاحتفال به في الثالث من نوفمبر من كل عام وفي ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله – رئاسة الدولة مدى الثقة غير المحدودة من الشعب في قياداته الحكيمة الرشيدة صاحبة مسيرة الإنجازات العملاقة والتي صنعت بتوجيهاتها ورؤيتها الثاقبة أحد أفضل النماذج العالمية في الرقي الحضاري والإنساني وفي التسامح والعدل والمساواة بين المقيمين كافة على أرض الوطن وحققت أكبر الإنجازات في مجالات التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وقالت ” البيان” في ختام إفتتاحيتها إن الاحتفال بهذا اليوم وبهذه اللوحة الشعبية الرائعة يمثل تجسيدا لصورة إماراتية مشرقة تخفق الرايات تأكيدا على الحب والولاء واحترام العلم ورفعته وبذل الروح من أجله ليبقى شامخا خفاقا قويا كشموخ وقوة أبناء الإمارات.
من جانبها وتحت عنوان ” لأجلك أقسمنا ” قالت صحيفة ” الرؤية “.. للعلم أيام السنة كلها.. للعلم السنا حتى نهاية الزمن.. مشيرة إلى أن الثالث من نوفمبر لقطة واحدة لحظة من عمر وطن يحيا بخفقة العلم… الوالد المؤسس حاضر في رفع العلم بناة الاتحاد قادة اليوم موروث الآباء والأجداد الأصيل .. وكذلك المستقبل.
وتابعت .. تزهو طوابير المدارس بألوان العلم.. تحلق الحناجر بسحر رمز العروبة.. تشتعل العيون فخرا تتلاحق الأنفاس رهبة في مجد النشيد.. كلنا واقف في طابور العلم.. كلنا نقتسم دهشة الغناء الأولى عند تسمرنا اليومي في حضرة العلم.
وقالت .. للقادم إلى الدنيا اسم وهوية علم.. لأبطال الإمارات على منصات الظفر ظل العلم.. للذاهبين إلى جهات الأرض حصانة العلم.. لصدر رجل الدولة بهاء ألوان العلم.. للقابض على الزناد عند خطوط النار دفء العلم للشهيد الصاعد إلى السماء مجد العلم.
وأكدت ” الرؤية ” في ختام إفتتاحيتها أن رفع العلم شرف مسؤولية وأمل.
تخفق راية الإمارات اليوم فوق ذرا الأرض .. موعدنا الكوكب الأحمر.
من ناحيتها وتحت عنوان ” يوم العلم.. يوم الفخر ” .. أكدت صحيفة ” الوطن ” أنه في كل عام يكتسب ” يوم العلم ” هذا اليوم الوطني في ذكرى تولي قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” مقاليد الحكم .. المزيد من المعاني الوطنية التي يفخر بها كل من يعيش على هذه الأرض المباركة وكل محب للخير والسلام لوطن المحبة والقيم .
وأضافت أن المسيرة تستمر بقيادة عملت لرفعة الوطن وإسعاد شعبها بعد أن سخرت كل الإمكانات وقهرت كل التحديات لتدعم الإنسان الإماراتي وتمكنه من تحمل مسؤولياته الوطنية على الوجه الأكمل وتكون الجهود لتبقى الإمارات أبد الدهر عزيزة شامخة ترسخ ريادتها العالمية وتقارع أعرق الأمم التي تسبقها بالعمر الزمني بتقدمها ونهضتها وعنفوان الإرادة والتصميم الذي بات من خصال شعبها الهادف إلى العلا متسلحا بموروث لا ينضب من القيم والخصال النبيلة من عادات تتوارثها الأجيال لتكون الإمارات قلب العالم وتاجا يزين الإنسانية ويعلي قيمها في كل زمان.
وقالت إنها خصال أبناء الوطن وخلاصة الجهود المباركة في ظل القيادة الرشيدة ورؤيتها البعيدة واستشرافها للمستقبل حيث باتت الإنجازات التي لا تعرف الحدود ملحمة وطنية كاملة تنهل منها الشعوب كافة التي تطمح للارتقاء وتنحني لها الهامات إعجابا وثقة بالنتائج الإيجابية التي ترفد البشرية بكل ما يمكنها من تحقيق أهدافها إنها مناسبة متجددة تحمل رسائل المحبة والسلام من الوطن الأسعد للعالم وعنوان لجسور الخير التي نمدها إلى كل مكان من هذا العالم الذي نريده أن يسعد وتنهض شعوبه لغدها بثقة وأمل.
وأضافت أنه يوم نجدد فيه الولاء لقيادتنا ونعبر فيه عن فدائنا لهذه الأرض التي أنجبت من رحمها الطاهر شعبا بارا قدم للعالم تجربة فريدة في كل مناحي الخير والتقدم إنه يوم للعبرة والتأمل من وطن بات منارة الشرق وقبلة العالم وروح البشرية إنه يوم تخفق فيه القلوب فخرا واعتزازا بشهداء الوطن الأبرار أصحاب البأس والإقدام وصناع الملاحم والبطولات وكتاب التاريخ بدمهم الطاهر يوم قدموا أرواحهم فداء لوطن لا يهاب المعتدين ولا يستكين لمخططات الشر ولا يتوانى عن ضرب المتربصين حيث هم إنه عيد يكتسب المزيد من المعاني بإنجازات تتضاعف تباعا ولا تقف عند حد بل يبنى عليها.
وأكدت أنه يوم الوفاء لمؤسس أجمل الأوطان ومدرسته الخالدة أبد الزمان الأب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” الخالد أبد الدهر في قلوب وعقول شعبه حيث تخفق الأفئدة باسمه وسيرته وجهوده التي باركها الله سبحانه وتعالى لنكون اليوم بكل لحظاتنا ممن ينعمون بذلك الغرس المبارك والذي رواه بالجهد والعرق والسهر والتصميم والحنان لننعم بوطن الإنسان الذي تختصر باسمه كل المعاني والمفردات والقيم ..
إنها الإمارات.
وقالت ” الوطن” في ختام إفتتاحيتها إنه الوطن الذي نعيشه محبة وسلاما وأمنا وإنجازات إنه يوم من أيام الوطن في ظل قائد المسيرة وعنوان تقدمها.. وكل عام وأجمل الأوطان سعيد متقدم ومحصن حيث الوطن ورايته العليا دائما في الأعلى.
وحول موضع آخر وتحت عنوان ” الأزمة السورية المعلقة ” قالت صحيفة ” الخليج ” إن الزخم السياسي بالنسبة للأزمة السورية توقف.. لا اجتماعات ثنائية أمريكية -روسية ولا محادثات على مستوى العسكريين بين البلدين ولا لقاءات بين المجموعة الدولية الخاصة بسوريا وتحرك المبعوث الدولي ستيف دي ميستورا مشلول تماما.
ورأت أن هذا يعني أن الأزمة متروكة للميدان وللقوى التي تتقاتل على الأرض بالواسطة كي تحدد المستوى الذي يسلكه العمل السياسي وما يمكن أن يضيفه كل طرف من نقاط إلى حسابه كي يتم صرفها على طاولة المفاوضات عندما يحين أوانها.
وأوضحت أن تجميد الحراك السياسي يعني أن الأطراف المعنية ليست جاهزة بعد لوقف المعارك وأن الاستثمار السياسي للمجموعات المسلحة بكل أطيافها المعتدلة والمتطرفة بالنسبة للدول التي تستخدمها لم ينته بعد كما أن ما تحقق ميدانيا بالنسبة لقوات النظام السوري وحلفائه لم يصل إلى مستوى فرض وقائع ميدانية تفرض على الآخرين التراجع أو تقديم تنازلات.. لهذا فشل الاتفاق الأمريكي – الروسي الذي أبرمه وزيري الخارجية لافروف وكيري في العاشر من سبتمبر الماضي لأن بنوده كانت تتضمن أسباب فشله جراء انعدام الثقة بين الجانبين وتباين المواقف إزاء وسائل الحل إضافة إلى عدم قدرة الجانب الأمريكي التأثير في حلفائه وظهور اعتراض من جانب البنتاغون على الاتفاق كما أكدت ذلك مصادر أمريكية مقربة من البيت الأبيض.
وأضافت أنه لهذا فشل اتفاق الهدنة في حلب للسماح للأمم المتحدة بعمليات إنسانية في المدينة ولهذا فشلت الهدنة التي أعلنتها روسيا من طرف واحد فيما بعد في المدينة لأسباب إنسانية كما قالت.
وأشارت إلى أنه بدا واضحا أن الأطراف المتصارعة غير معنية بوقف الاشتباكات ولا يهمها الوضع الإنساني لآلاف المدنيين المحاصرين الذين يتم اتخاذهم دروعا بشرية ولا تكترث بالمآسي التي تحل بأهل حلب.. ولهذا تتواصل الاشتباكات وبعنف وتتواصل الحشود من داخل الحدود وخارجها وأيضا تدفق السلاح وبعضه لم يكن متوفرا في السابق.
وذكرت أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن ” عودة سوريا للحياة السلمية مؤجلة إلى أجل غير مسمى” .. وأن الإرهاب يقف حجر عثرة في طريق إحلال السلام ولا بد من عمل جماعي مشترك وليس وضع العصي في دواليب الشركاء لأن الإرهابيين يستغلون ذلك لتحقيق أهدافهم “.
ولفتت إلى أن وزير الدفاع الروسي يطوي بدوره صفحة العمل السياسي ويستبعد حلا في المدى المنظور لأن ” الأجل غير المسمى ” يعني استحالة التوصل إلى اتفاق قريب.
وخلصت ” الخليج ” في ختام إفتتاحيتها أنه لهذا يستمر النزف في حلب التي تحولت إلى مدينة تتصارع فيها كل القوى الداخلية والإقليمية والدولية وبكل الأسلحة الممكنة لأنها مدينة استراتيجية بالمفهوم العسكري والسياسي والديموغرافي لكل الأطراف وحسم المعركة فيها يشكل تحولا في مسيرة الأزمة السورية.