[bctt tweet=”افتتح حمد سعيد سلطان الشامسي سفير الإمارات لدى الجمهورية اللبنانية حديقة الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان»” via=”no”]في مدينة صيدا بهبة من مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية».
حضر الافتتاح رئيس الوزراء اللبناني الاسبق فؤاد السنيورة و النائبة بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي و مدير ملحقية «الشؤون الانسانية والتنموية» في السفارة المستشار مسلم عبيد المنصوري وفاعليات المنطقة وحشد من طلاب المدارس.
ونوهت كلمات المجتمعين بدور الإمارات الخيري والإنساني والعطاءات التي تقدمها للشعب اللبناني في مختلف المجالات خاصة أن الحديقة تقع عند الواجهة البحرية للمدينة وتم تشجيرها وتجهيزها بمقاعد رخامية إضافة الى مكتبة عامة وكافيتريا.
و بعد النشيد اللبناني والسلام الوطني لدولة الامارات تحدث رئيس بلدية صيدا متوجها بالشكر لدولة الإمارات ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على هذه الهبة الكريمة من اجل إنجاز الحديقة.
وقال: أتوجه الى ابناء مدينة صيدا واقول لهم انظروا الى مسيرة الشيخ زايد رحمه الله انظروا الى دولة الإمارات اليوم انظروا الى الدولة الحديثة العصرية التي خرجت من قلب الصحراء واصبحت في مصاف الدول الرائدة بفضل الرؤية البعيدة التي يتمتع بها حكام الامارات انظروا الى الوعي الذي يتمتع به شعب الامارات العربية الذي لعب دورا اساسيا في هذه المسيرة ولم يسمح لاحد ان يعرقل مسيرة الوحدة والتقدم.
أما النائبة الحريري فشكرت بدورها دولة الإمارات على هذه المكرمة وعلى وقوفها الدائم الى جانب الشعب اللبناني.. مشيدة بالإرادة الطيبة لدولة الإمارات العربية الشقيقة التي وقفت دائما مع لبنان الآمن والمستقر والمزدهر، وكانت خير شقيق في كل الظروف والتحديات.
وشددت على أن هذه الحديقة ستكون رمزا للأخوة والتعاون والصداقة وستبقى راسخة في ذاكرة الصيداويين جيلا بعد جيل.. و توجهت بالتحية الى مؤسسة « خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية »على عطاءاتها المميزة على امتداد لبنان.. بالإضافة إلى وقوف دولة الإمارات إلى جانب الإخوة السوريين النازحين والذين يعانون ظروفا قاسية لا بل شديدة القسوة.
وفي كلمته ثمن السنيورة ارادة الخير لدى دولة الامارات التي تتجسد بالهبات الكريمة للبنان على امتداده ومن ضمنها هبة انجاز الحديقة..
لافتا الى أن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يسهم في تحويل المدينة والحديقة الى مكان للتلاقي وبث روح جديدة وايجابية.
وقال السنيورة : يهمني في هذا اليوم المشرق بالخير أن أعبر عن سعادتي واعتزازي.. سعادتي لأننا نلتقي في مناسبة إعلان افتتاح حديقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” التي ما كان لها أن تكون لولا هذه الهبة الكريمة.
و أعرب عن اعتزازه لكون هذا الانجاز يتم انطلاقا من إرادة خيرة ومستمرة من إخوة عرب أعزاء لطالما أثبتوا أنهم يقفون إلى جانب لبنان والشعب اللبناني ولاسيما في أوقات الشدائد قائلا: وأعني بهم الإخوة في دولة الامارات العربية المتحدة وفي مقدمهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة”حفظه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء “مؤسسة خليفة بن زايد للاعمال الانسانية” .
كما توجه بالشكر لمدير عام المؤسسة محمد حاجي خوري وجميع الاشقاء الذين لم يترددوا يوما في مد يد المساعدة والعون للبنان بكل مناطقه ولمدينة صيدا على وجه التحديد.
بدوره أكد السفير الشامسي أن الهدف من افتتاح مشروع حديقة مدينة صيدا يهدف إلى تحسين الحياة الاجتماعية وتوفير بيئة صحية وخلق متنفس للعائلات من أهالي المدينة.. موضحاً أن هذا المشروع الحيوي المهم يأتي ضمن مشاريع تنموية عدة نفذتها مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية” في المناطق اللبنانية كافة والتي تعبر عن عمق العلاقة بين البلدين وتعبر أيضا عن محبة دولة الامارات وشعبها للشعب اللبناني.
ولفت إلى أنه استجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بان يكون عام 2016 عاما للقراءة تم تجهيز مكتبة في الحديقة تحتوي على 500 عنوان بدعم من هيئة ابو ظبي للسياحة والثقافة وذلك لإيمان قيادة دولة الامارات بأن القراءة هي احد اهم مسارات التنمية وأن المجتمع القارئ هو مجتمع متحضر متطور منفتح ومواكب للعالم من حوله.
ووجه الشامسي الشكر لكل من ساهموا في نجاح هذا المشروع الذي وضعه بعهدة بلدية صيدا التي يشهد الجميع على انجازاتها التي ستسعى الى المحافظة على الحديقة وتطويرها..مؤكدا ان المحافظة على البيئة لا تقع على عاتق المؤسسات الحكومية فقط ولكن هي مسؤولية الجميع أفرادا ومؤسسات.
وبعد ذلك تم توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس البلدية ومدير “ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية” المستشار مسلم المنصوري الذي أشار إلى أن بلدية صيدا ستقوم بتشغيل حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مدينة صيدا والتي تمتد على مساحة/ 5147 /مترا مربعا.. ولفت إلى أن “هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية مليونا و 415 الف دولار يأتي ضمن سلسلة مشاريع تنموية مقدمة من مؤسسة “خليفة للأعمال الانسانية” وتشمل العديد من القطاعات والمناطق.
وأوضح أن مشروع الحديقة يأتي ليضيف روحاً لجمال مدينة صيدا التي تمتاز بمبانيها العتيقة وقلاعها التاريخية وشواطئها الرائعة، خاصة أنها تحتوي على العديد من المرافق والمسطحات الخضراء كما يوجد بها كافيتريا ومكتبة مزودة بأجهزة كمبيوتر تحتوي على 500 عنوان مقدمة من هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة.
أما المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عبدالله ماجد آل علي فقال ان هذه الإهداءات تشتمل على مجموعة متنوعة من الإصدارات و الكتب في مختلف العلوم والمعارف الإنسانية والفلسفة والرواية والأدب من أجل ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم وقد خصصت الدار جانباً كبيراً من جهدها للترويج لعملية القراءة بهدف خلق بيئة معرفية صحية وتوطيد علاقة الإنسان بالكتاب كوعاء معرفي لا ينضب من خلال مبادراتها كمشروع “إهداءات الكتب” الذي يمثّل ثورة في مجال الخدمة المكتبية بهدف التشجيع على القراءة من خلال جعل الكتاب في متناول شرائح المجتمع كافة.
وبعد توقيع المذكرة قام سفير الدولة ونواب منطقة صيدا والوفد المرافق بإزاحة الستارة عن لوحة تذكارية تخلد افتتاح حديقة “الشيخ زايد” بمشاركة طلاب المدراس الذين قدموا لوحة من الورود تمثل العلمين اللبناني والاماراتي.. قبل أن يقوم الوفد بجولة في ارجاء الحديقة والتعرف على مرافقها ومراحل العمل خاصة لما تشكله من أهمية بيئية وصحية وثقافية..
وبعدها تم الانتقال إلى المكتبة التي تم تجهيزها واطلعوا على محتوياتها وكتبها مثنين على اهمية مثل هذه المبادرات لتعزيز دور العلم والمعرفة.