وشارك أعضاء عرب في الكنيست، وممثلو حركات ومؤسسات عربية، في مسيرة حاشدة انطلقت من وسط مدينة كفر قاسم، قاصدين «النصب التذكاري لشهداء مجزرة كفر قاسم».
وحمل المشاركون في المسيرة صورا ولافتات كتب عليها «لن ننسى.. لن نغفر.. لن نسامح» وارتدى شبان القمصان السوداء التي تحمل شعارات تذكر بالمجزرة.
وقال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، في كلمة في مهرجان نظم في ختام المسيرة:« كان الهدف من المجزرة الرهيبة، هو التسبب في هروب أهل المثلث من الوطن»، مضيفا أن «الانتصار الأكبر على مجزرة كفر قاسم، يتمثل في مدينة كفر قاسم ذاتها، التي كان عدد سكانها ألفا وخمسمائة نسمة إبان المجزرة، واليوم عددهم 22 ألفا يعملون وينتجون ويحيون الأرض».
وتابع عودة: «عدد الجماهير العربية (في إسرائيل) كان 200 ألف نسمة، واليوم مليون ونصف مواطن، ثابت في أرضه ويناضل للعيش بكرامة».
وحذر عودة من استمرار المخططات الإسرائيلية، لتهجير المواطنين العرب .
وتابع: «اليوم، ومع دخول (وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور) ليبرمان إلى الحكومة، وهو صاحب الموقف الداعي إلى التبادل السكاني وإخراج المثلث (منطقة عربية شمال إسرائيل) خارج المواطنة، تسعى المؤسسة الحاكمة إلى طردنا من المواطنة وذلك من خلال التحريض الذي يقوده (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو شخصيا».
لكنه استدرك:« فشلوا بالسابق وسيفشلون اليوم».
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، شارك في 2014، كأول رئيس إسرائيلي، في إحياء ذكرى المجزرة، وألقى كلمة أكد فيها أن «المجزرة التي ارتكبتها قوة من حرس الحدود في كفر قاسم عام 1956 هي جريمة نكراء يجب إصلاح تداعياتها»، مؤكدا اعتذار إسرائيل عنها.
واستهدفت المجزرة التي ارتكبتها قوات حرس الحدود الإسرائيلية، عشرات القرويين العرب، من سكان قرية كفر قاسم، لدى عودتهم إلى منازلهم بعد انتهاء عملهم في حقولهم.