تبدأ بعد غد الاثنين بمركز دبي التجاري العالمي اعمال الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض “سيتريد” الشرق الأوسط للقطاع البحري في دبي ويستمر ثلاثة أيام. وسيناقش المشاركون في جلسات النقاش أبرز الجوانب الرئيسية في سوق ناقلات النفط الخام، وتقييم أنماط زيادة حجم العرض والعوامل المؤثرة على حجم الطلب والإيرادات. كما سيتم إبراز العوامل التي تشمل تأثير تغير أسعار النفط، والظروف الجيوسياسية. وعلاوة على ذلك سيتم تسليط الضوء خلال الجلسات على قطاع ناقلات النفط، وتحليل العوامل التي تؤثر على حجم الطلب على ناقلات النفط، وكيفية تأثير هذه الجوانب على مختلف أنواع وأحجام السفن. وسيبحث المؤتمر الذي يستضيف نخبة من الرواد وصناع القرار في هذا القطاع أيضا الآثار المترتبة والناجمة عن الثورة الرقمية على صناعة الناقلات وتأثير حلول الشحن الذكية على كفاءة التكاليف التشغيلية والطريقة التي تدار بها الناقلات في المستقبل. ويمثل المؤتمر الخاص حول الناقلات منصة رائدة للمديرين التنفيذيين وصناع القرار في هذا القطاع للعمل معا وتبادل الآراء والخبرات حول أبرز القضايا الراهنة، وصياغة نظرة استراتيجية للاتجاهات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي. وأشار تقرير أصدرته شركة “كلاركسون ريسيرش” الرائدة في مجال توفير البيانات والمعلومات عن سوق الشحن العالمي وقطاعات النفط والغاز البحرية، إلى أن أسطول الناقلات البحرية تضاعف خلال عقدين ليبلغ حجم حمولتها 540 مليون طن حاليا بمعدل نمو 2.2 بالمائة سنويا في مجال تجارة النفط الخام والمنتجات. ومع ذلك، فإن الارتفاع الحالي في قدرات أساطيل الناقلات رغم انخفاض أسعار النفط قد بلغ 6.5 بالمائة منذ مطلع 2015. وقد واجه قطاع الناقلات البحرية أوقاتا عصيبة بين عامي 2009 و2014، ولكنه يشهد حالة من الانتعاش في الوقت الحالي، حيث شهد قطاع نقل النفط البحري نموا بنسبة 4.7 بالمائة في عام 2015، وهو أسرع معدل منذ عام 2009. وساهم قرار منظمة أوبك بالسماح للأسواق بتحقيق التوازن تلقائيا دون الحاجة لدعم الأسعار في تحفيز نمو قطاع الناقلات، بالإضافة إلى قرار رفع العقوبات عن إيران، وزيادة كميات تكرير النفط عالميا بحوالي 7.7 مليون برميل يوميا حتى عام 2021، والتغير الديناميكي لحجم العرض والطلب.
49 دقيقة واحدة