أثار مقال للكاتب المغربي عبد الكريم القمش، ضجة كبيرة ،خاض خلاله في سيرة النبي محمد ﷺ بصيغة وصفت بالمسيئة بلغت درجة اتهام كاتبه بالردة والكفر؛و احتج العشرات من النشطاء السلفيين في وقفتين متزامنتين بكل من فاس والدار البيضاء، فيما يتم التحضير لوقفة ثالثة يوم الأحد المقبل بتطوان.
ونظمت، اليوم الجمعة، وقفتان احتجاجيتان، مباشرة بعد صلاة الجمعة، في كل من مسجد المحسنين “التاجموعتي” بحي سيدي بوجيدة بفاس والمسجد العتيق بحي عين الشق بالدار البيضاء؛ فيما وصف النشطاء السلفيون الملتئمون في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين الكاتب القمش بالقزم النكرة واللئيم، على أنه “تطاول” على مقدسات الأمة الإسلامية.
ولم يسلم من الاحتجاج، الذي سينظم في وقت لاحق أيضا بعد عصر يوم الأحد المقبل وسط ساحة مولاي المهدي “الخاصة” بتطوان، أيضا من وصفهم النشطاء السلفيون بالعلمانيين والملاحدة “الذين ينخرون المجتمع المغربي المسلم لتخريب عقيدته وفتنته في دينه تحت شعارات التحرر الفكري”؛ فيما اعتبروا أن هذا التحرك يأتي “قياما منها بواجب الدفاع عن حرمة وشخص رسول الله ﷺ كجزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية عموما والشعب المغربي المسلم خصوصا”.
وتقول اللجنة المشتركة ـ وفقاً لموقع هسبريس المغربي ـ إن قضية مقالات عبد الكريم القمش تستدعي احتجاج «كافة المسلمين من أبناء الحركات الإسلامية بمختلف مشاربها وكل الغيورين على شخص نبينا الكريم محمد ﷺ من عامة المغاربة»، مشيرة إلى أن ضرورة الاحتجاج تأتي « ردا على الحقد العلماني والإلحادي الأسود الذي بدأ ينخر المجتمع المغربي المسلم ويزدري دينه من خلال بعض المنابر الإعلامية وبتغطية من بعض الهيئات»، وفق تعبيرها.
وينص الفصل “267 – 5” من القانون الجنائي المغربي الحالي على ما يلي: “يعاقب من 6 أشهر إلى سنتين وبغرامة من 20 ألف إلى 200 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أساء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو حرّض ضد الوحدة الترابية للمملكة”، و”ترفع العقوبة إلى الحبس من سنتين إلى 5 سنوات وبغرامة من 50 ألف درهم إلى 500 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا ارتكبت الأفعال المشار إليها بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات المفوه بها في الأماكن والتجمعات العمومية .