دوشة فنية

سطات المغربية تحتضن المهرجان الوطني السادس للوتار

تنظم جمعية المغرب العميق لحماية التراث الدورة السادسة للمهرجان الوطني للوتار تحت شعار «إيقاعات المغرب »  بشراكة مع المجلس الإقليمي   وبدعم من المجلس الجهوي لجهة الدار البيضاء ، و وزارة الثقافة والمجلس الجماعي لمدينة  وبتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء أيام من 2 إلى 6 نوفمبر2016 .

يقول عبد الله الشخص رئس الجمعية أن هذه الدورة تتميز بإحياء حفلات فنية بمؤسسات الإصلاح والتهذيب بكل من سطات وبرشيد وبن احمد وبالمركب الجهوي للأشخاص المسنين بمدينة سطات ،وذلك  بهدف إشراك نزلاء هذه المؤسسات في الاحتفال بعيد لمسيرة الخضراء  ،ويضيف الشخص أن هذة الدورة ستكرم بعض أشياخ آلة لوتار من الذين كابدوا من اجل المحافظة على هذه الآلة المغربية الأصيلة ،وتشكل هذه الدورة أيضا مناسبة للدارسين والممارسين ومحبي هذا التراث الوطني لمناقشة إشكالية حماية التراث اللامادي من خلال لوتار كالة وفن كما سيكون للجمهور ولزوار مدينة سطات موعد للاستمتاع بمقطوعات فنية وموسيقى روحية من عزف شيوخ وفناني آلة لوتار.

ويعتبر المهرجان الوطني للوتار حدثا ثقافيا وفنيا متميزا بمدينة سطات  خصوصا بعد النجاح الذي عرفته الدورات الخمس السابقة من حيث المشاركة والإبداع والحضور الجماهيري ، إذ استطاعت هذه التظاهرة الثقافية أن تجمع و تكرم أشياخ آلة لوتار  وصانعيها وتفتح قنوات وتمد جسورا لحوار الثقافات المغربية المتنوعة وتعرف بالموروث الثقافي اللامادي بهدف المحافظة عليه وتثمينه .

وتنظيم هذا المهرجان هو بمثابة رد الاعتبار لهذه الآلة التي رافقت أجيالا من أشياخ ورواد الأغنية الشعبية بمختلف إشكالها وأنواعها اللذين تم تكريم مجموعة منهم في الدورات السابقة تقديرا لعطاء اتهم مثل (الشيخ محمد ولد قدور، المرحوم محمد رويشة، الثنائي قشبال وزروال، الشيخ محمد عويسة والنظام أو هاشم بوعزمة والشيخ العربي الكزار و مولود أو حموش و الفنانة القديرة شريفة صوت الأطلس ورفيقة درب المرحوم محمد رويشة،والفنان والشيخ ميلود الداهمو والفنان العربي الغازي الملقب بباعروب بالإضافة الى الباحث في الثران الامازيغي الأستاذ ادريس كايسي.. وسيستمر المهرجان خلال الدورات القادمة في رد الاعتبار لأشياخ كابدوا من اجل بقاء هذا الفن مستمرا في إشعاعه. فمهرجان لوتار بسطات أصبح محطة سنوية يلتقي حولها كل الممارسين والصناع التقليديين والدارسين لهذه الآلة ولهذا الفن المغربيين الأصيلين.

وفي تصريح أكد جلال كندالي الكاتب العام لجمعية المغرب العميق لحماية التراث  أن هذه الدورة ستتميز بحضور العديد من الأسماء الفنية الوازنة في هذا الحقل الفني الذي ينفرد به المغرب، وهي مناسبة للاهتمام بهذا التراث  المغربي  وإخراجه من دائرة التهميش، ويضيف جلال كندالي  أن المهرجان الوطني للوتار أصبح قبلة سنوية للمهتمين والنقاد والفنانين من مختلف الأجيال  بالإضافة إلى الفرجة، إذ استطاعت جمعية المغرب العميق لحماية التراث  أن تطور هذا المهرجان من دورة إلى أخرى وهذا ما تترجمه التراكمات المنجزة، كما استطاعت الجمعية صحبة شركائها أن تجعل من عاصمة الشاوية عاصمة لهذه الآلة الوترية التي  ينفرد بها المغرب وقبلة للرواد والمواهب الشابة  من مختلف المناطق والأجيال

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى