جدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تمكسه بالحل السياسي في سوريا، معتبرا أن تطبيق الحل العسكري لن يسمح، على الأرجح بالحفاظ، على وحدة أراضي هذا البلد.
وفي تصريحات له أمام مجلس شيكاغو للعلاقات الدولية، مساء أمس، قال كيري: “على الرغم من سلسلة الإخفاقات، ما زال الواقع يكمن في بقاء الحاجة إلى الدبلوماسية. والواقع هو أن أغلبية الناس يعتبرون الحل العسكري مستحيلا، على الأقل في حال أردنا أن تصبح سوريا مجددا في يوم من الأيام دولة موحدة”.
وتابع الوزير أنه والرئيس الأمريكي باراك أوباما سيواصلان بذل الجهود الدبلوماسية من أجل تطبيع الوضع بسوريا ومن أجل إحلال وقف إطلاق نار فعال وطويل الأمد، ومن أجل جمع طرفي النزاع في جنيف من أجل الاتفاق على تشكيل هيئات سلطة انتقالية، وتعيين قادة جدد للبلاد، والتمهيد للانتخابات.
وفي هذا السياق، أكد كيري أن واشنطن بحاجة لمساعدة موسكو وإيران من أجل تسوية النزاع في سوريا.
كما اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يحقق نجاحات في المعركة ضد “داعش” في الموصل، وتعهد بالقضاء على التنظيم قريبا.
وذكر بأن واشنطن حذرت منذ البداية من أن الحرب ضد “داعش” لن تنتهي بين ليلة وضحاها، بل قد تستغرق سنوات عدة.
وتابع أن إرهابيي “داعش” لم يتمكنوا منذ مايو الماضي، من إحراز أي تقدم عسكري واسع النطاق. وتابع: “بفضل دبلوماسيتنا المدعومة باستخدام القوات المسلحة، وبفضل إخلاص شركائنا، نحن نقترب من الانتصار في المعركة ضد داعش”