تسلم سوق أبوظبي العالمي المركز المالي الدولي في أبوظبي جائزة «أفضل مركز مالي للعام” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مجلة» جلوبال انفستور« آي إس إف» اليوم ضمن قمة وجوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأسواق رأس المال 2016 في دبي.
وكان سوق أبوظبي العالمي قد حظي بإشادة قوية من المجتمع المالي خلال العام الأول من إطلاق خدماته ما يؤكد مكانته المميزة وجاذبيته الكبيرة لمختلف قطاعات الأعمال كمركز مالي دولي.
ويترأس لجنة تحكيم الجائزة مجموعة من المحكمين المستقلين والخبراء في القطاع المالي حيث أثنت مجلة “جلوبال انفستور” على ما حققه سوق أبوظبي العالمي من تقدم مهم ونهج مبتكر وانجازات رائدة كأحدث مركز مالي في العالم.
ويمارس السوق الذي يعد هيئة تنظيمية متكاملة لقطاعات المصارف والتأمين وأسواق رأس المال نهجا شموليا في إدارة المخاطر كما يقدم خدماته عبر منصة إلكترونية متطورة تغطي مختلف جوانب عمل سلطاته الثلاث التي تشمل سلطة تنظيم الخدمات المالية وسلطة التسجيل ومحاكم سوق أبوظبي العالمي.
وأشادت المجلة بالخدمات الإلكترونية للسوق وبما يقدمه من أدوات استثمارية مبتكرة وشاملة تحت سقف واحد ضمن بيئة أعمال حيوية تدعم الفرص التنموية لقطاعات الأعمال المحلية والعالمية وتمكنهم من ممارسة أعمالهم بالقرب من أوطانهم. ونوهت بتركيز سوق أبوظبي العالمي على بناء وتطوير مجتمع وبيئة عمل تواصلية تدعم كافة احتياجات الأطراف المعنية وتؤسس لمفهوم وتطبيق التكنولوجيا المالية.
وأعرب سعادة أحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي عن فخره بهذا الإنجاز الجديد الذي تحقق بفضل الاهتمام والدعم المستمرين من القيادة الرشيدة في أبوظبي والثقة الكبيرة في سوق أبوظبي العالمي وأهدافه الطموحة من جانب مختلف الأطراف المعنية وكافة الشركاء في مجتمع المال والأعمال موضحا تواجد أكثر من 170 شركة محلية وعالمية في السوق والموافقة بالفعل على ترخيص 13 طلبا جديدا لتقديم الخدمات المالية والعمل على استكمال اجراءات ترخيص 12 طلبا آخر.
وقال الصايغ ” يشكل سوق أبوظبي العالمي امتدادا لخطط التنمية الاستراتيجية في أبوظبي وسنواصل العمل لنكون لاعبين رئيسيين في الأسواق المالية وأسواق رأس المال بالمنطقة عبر توفير مجالات الوصول الاستراتيجي والفعال لفرص النمو المتاحة في دولة الإمارات والمنطقة. وسنعمل باستمرار على التخطيط لمستقبل أبوظبي وتطوير وتعزيز منظومة مجتمع أعمالنا بشكل مستدام لجعله بيئة حيوية ومتكاملة لكافة الشركات العاملة في سوق أبوظبي العالمي”.
ووافقت سلطة تنظيم الخدمات المالية على ترخيص 13 شركة اقليمية وعالمية لتقديم الخدمات المالية ولا زالت في صدد استكمال ترخيص 12 شركة أخرى كما شهد سوق أبوظبي العالمي تسجيل خمسة صناديق استثمارية حتى الآن ليحقق بذلك أعلى معدل لتأسيس الصناديق الاستثمارية في المنطقة بفضل إطار عمله التنظيمي العالمي المتبع لتسجيل الصناديق. ولدى السوق قائمة متزايدة من الشركات الراغبة بتأسيس حضورها من خلاله تضم شركات ائتمان واستثمارات عقارية وشركات أصول بنية تحتية ومصارف وصناديق استثمارية.
وعملت سلطة تنظيم الخدمات المالية لسوق أبوظبي العالمي في أعقاب إعلان السوق عن مبادرة “التكنولوجيا المالية” في مارس 2016 على اتخاذ خطوات فعالة لجعل سوق أبوظبي العالمي مركز الابتكار المالي الرائد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولضمان تهيئة البيئة التنظيمية المتكاملة التي تتيح لشركات التكنولوجيا المالية العمل ضمن سوق أبوظبي العالمي.
ومن المقرر أن يقوم السوق قريبا بإطلاق الإطار التنظيمي لمبادرة “المختبر التنظيمي” لدعم شركات التكنولوجيا المالية وقطاعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تقوم سلطة تنظيم الخدمات المالية في إطار هذه المبادرة بالعمل على تطوير مجتمع شامل وبيئة متكاملة للتكنولوجيا المالية عبر التعاون مع كافة الأطراف المعنية مثل مسرعات الأعمال ومراكز العمل المشتركة والمؤسسات الأكاديمية والمالية والتكنولوجية والهيئات التنظيمية والجمعيات المتخصصة ومجتمع الشركات الناشئة.
ويولي سوق أبوظبي العالمي أولوية رئيسة لبناء وتطوير علاقات عمل وثيقة مع مختلف الهيئات التنظيمية في المنطقة والعالم لتنسيق عمل الأنشطة المالية العابرة للحدود والحفاظ على سلامة واستقرار أسواق رأس المال.
ونجح السوق خلال الفترة الماضية في تأسيس مجموعة من الشراكات مع عدد من الهيئات الاتحادية الحيوية مثل مصرف الإمارات المركزي ووزارة المالية وهيئة الأوراق المالية والسلع وهيئة التأمين وسوق أبوظبي للأوراق المالية وغيرها. كما عزز السوق حضوره ومكانته العالمية عبر التوقيع على مجموعة هامة من مذكرات التفاهم والتعاون والعمل المشترك مع نظرائه من الهيئات التنظيمية العالمية في مناطق الشرق الأوسط والصين والهند وجنوب أفريقيا وأوروبا وغيرها.
وكانت سلطة تنظيم الخدمات المالية لسوق أبوظبي العالمي انضمت لعضوية مجموعة من المنظمات الدولية الرئيسة مثل المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية “IOSCO” والجمعية الدولية لهيئات الإشراف على التأمين “IAIS” والمجموعة التشاورية للجنة بازل “BCG” عن لجنة بازل للرقابة المصرفية “BCBS” وهي حاليا في صدد استكمال متطلبات الانضمام لعضوية مجوعة أخرى من المنظمات المالية العالمية.