ويصف التقرير الجديد كيفية تواصل الأعمال الوحشية حتى بعد توقف القتال. واغتصب الجنود فرديا وجماعيا أكثر من 200 امرأة مستندين إلى عرقيتهن خلال فترة امتدت أسبوعا واحدا بعد انتهاء الاشتباكات، بحسب منظمة العفو الدولية.
ووصف التقرير نمط العنف الجنسي من قبل الجنود بأنه نمط «منهجي»، مضيفا أن عمليات «السلب والنهب والدمار كانت هائلة بحيث لم يكن من الممكن القيام بها دون قبول القيادة، على الأقل».
وقال التقرير إن الجنود شوهدوا وهم ينهبون موقعا تابعا لوكالة الأغذية بالأمم المتحدة، يستخدم في إطعام حوالي 220 ألف شخص، وذلك بعد يومين على انسحاب المعارضة.
كما عرض مقاتلو المعارضة حياة آلاف المدنيين للخطر، بحسب منظمة العفو الدولية، حيث دخلوا مواقع حماية المدنيين التابعة للأمم المتحدة أثناء القتال، في محاولة محتملة منهم لاستخدام المواطنين كدروع بشرية.
ووافقت حكومة جنوب السودان على تشكيل محكمة مختلطة يقيمها الاتحاد الإفريقي للتحقيق في جرائم حرب ارتكبت أثناء الحرب الأهلية، التي بدأت في ديسمبر عام 2013 وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
وقال التقرير الجديد: «بالنظر إلى سجل البلاد في الماضي، فإن ثمة سبب وجيه للاعتقاد بأن كبار المسؤولين عن اتخاذ القرارات الرئيسية التي كانت وراء الانتهاكات لن يتم تقديمهم للعدالة».