[bctt tweet=”انتهت المناظرات، واكتملت مسابقة سلخ الجلد بين ترامب، وهيلاري كلينتون. ” via=”no”]بقي 15 يوماً فقط على الانتخابات، وما زال شخص مثل دونالد ترامب يتنافس على كرسيّ رئاسة الولايات المتحدة، فهل من فضائح أخرى؟
نتوقع أي شيء، ضرب في الممنوع، فوق الحزام وتحت الحزام، وتجاوز للأعراف، التي حددتها وثائق التنافس والاختلاف والإقناع، وسقوط للمبادئ الأخلاقية السائدة في عمليات الانتخاب تحت مظلة الديمقراطية.
تصعد المؤشرات وتهبط. بالأمس كانت هيلاري تتفوق بخمس نقاط، واليوم ترتفع حظوظها بعشر نقاط، استطلاع ينسف استطلاعاً، ورأي يغير نتائج، وتيه يسيطر على كل المتابعين.
في آخر المناظرات كان نصيب ترامب 39 في المئة من المؤيدين، وكانت هيلاري فوق الخمسين في المئة، والإحصاءات تقول إنها جمعت أكثر من 270 صوتاً نيابياً، وهو الرقم الذي سيدخلها البيت الأبيض، فإلى أين سيذهب ترامب؟
كان الرجل واضحاً، سبق الأحداث والنتائج، وقالها صريحة: «إذا لم أفز ستكون الانتخابات مزورة»، نتيجة واحدة ستكون مقبولة لديه، وسيقر بها، وهي الفوز، ولا شيء غير الفوز، إنه الغرور، [bctt tweet=”مشكلة ترامب، أنه معتد بنفسه، يظن أنه وجد لإنقاذ البشرية” via=”no”]، ولديه خطط كثيرة لفعل ذلك، هو قال ذلك، وقد هيأ نفسه، منذ أن تفوق على منافسيه من الحزب الجمهوري، قال: إنه وصل إلى عتبة البيت الأبيض، هل تذكرون؟ لقد تطرقت إلى ذلك قبل أربعة أشهر، وقد صدّق نفسه، ولا يمكنه تخيل السقوط، لهذا يهدد من الآن بالطعن في نتائج الانتخابات إذا لم يعلن فوزه بالرئاسة.
أكرر ما قلته من قبل، وهو أننا، وأقصد هنا العالم ببشره وحضارته وأمنه وسلامته وسلامه ومصائبه وحروبه وإرهابه وضحاياه، أكرر: [bctt tweet=”إننا سنشهد ما لم نشهده من قبل، ليس إذا فاز دونالد ترامب فقط، بل مع الاثنين” via=”no”]، مع أول سيدة تصبح رئيساً لأكبر دولة، أو مع سمسار العقارات، الذي يريد أن يحوّل العالم إلى شركة مقاولات، ونسأل الله أن يخفف عنا، ويستر علينا، من تقلبات الأزمان، ودولها، ورجالها!