[bctt tweet=”ذات يوم وقد لا يكون بعيدا سوف تصحو هذه الشعوب المغلوبة على امرها من سباتها” via=”no”] وتميز الشحم من الورم والسمّ من الدسم والقمح من الزؤان، وتقدم على مرآى من العالم من غرروا بها وزينوا لها تخلفها وحجبوا بمساحيق التجميل فقرها للمحاكمة، وقد تعيد الاعتبار لمن اسيء فهمهم وفقئت عيونهم لأنهم كانوا كزرقاء اليمامة وقالوا ان ما يراه الناس ليس اشجارا تمشي، بل هم اعداء وغزاة ولأن تلك المحاكمات ستكون عادلة ولديها من الشهود والشهداء ما يكفي فإن من خدعوا الناس لبعض الوقت سيسلب الاعتبار منهم حتى وهم رميم، لأن الشعوب تعلمت من خالقها ان تمهل ولا تهمل، وانها على موعد محتم مع قيامة تعيد اليها رشدها !
هذه الملايين من المشردين في شعاب الارض والقتلى والمنفيين في عقر اوطانهم ودورهم لن تعفو عن الدليل الذي خان وشبه المثقف الذي ورث عن العلاقة مهنة الدسائس واستعداء الغرباء من قياصرة واكاسرة على ذوي القربى !
و[bctt tweet=”لن يستوي من اشعل اصابعه والذي اشعل الحرائق في مهود الاطفال والمتاحف” via=”no”]، ذلك لأن التاريخ لن ينتهي اليوم او غدا او حتى بعد مليون عام، ولا بد له ان يفتضح القصدير بكل ما عليه من صدأ والذي ادعى في الظلام انه ذهب، ذلك لأن الفارق في هذه اللغة العبقرية الخالدة بين العار والغار نقطة دم واحيانا نقطة من ماء الوجه !
وما كان لأحفاد سايكس وبيكو ان يشهروا السكاكين حول العربي المريض لولا ما توكأوا عليه من عكاكيز محلية، ومن سماسرة دم .
ومن يظن انه قضم حصته من لحمنا ولاذ بالفرار لن ينجو لأن عشرات الملايين ممن سوف يتناسلون بانتظاره عند كل قارعة، ولم يحدث فيما اعلم على الاقل انه عرف التاريخ حتى في ذروة توحشه بشرا تعف حتى الذئاب عما نهشوه من لحم ونخاع اهلهم !
ذلك اليوم ليس بعيدا، لكنه يشترط صحوا ولو لظهيرة واحدة من هذا السبات الكهفي !!
43 دقيقة واحدة