قال اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العربي أنه «لا يمكن الحديث عن هدنة في اليمن» طالما أصرت الميليشيات المتمردة على خرقها.
وأكد عسيري في مقابلة بالهاتف مع «سكاي نيوز عربية»،اليوم الخميس، إن «الخروق الحوثية في جيزان ونجران بالسعودية تقوق 80 محاولة اعتداء، منها ما أدى إلى إصابة لمواطن سعودي وابنته، وداخل اليمن هناك 238 خرقا للهدنة. كل هذا لا يدل على أن هناك هدنة».
وتابع: «إن لم يكن هناك توقف كامل لإطلاق النار والتحركات على الأرض فلا نستطيع أن نتحدث عن هدنة في اليمن الآن».
وبدأ سريان هدنة مدتها 72 ساعة في اليمن قبيل منتصف ليل الأربعاء، وسط آمال بإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
إلا أن [bctt tweet=”الميليشيات المتمردة سرعان ما خرقت الاتفاق سريعا” via=”no”]، مما دفع عسيري للقول: «لم يكن هناك وقف لإطلاق النار حتى تكون هناك هدنة. الأعمال العدائية من الميليشيات لم تتوقف منذ الساعة الأولى أو منذ الدقائق الأولى لإعلان وقف إطلاق النار والتهدئة في جميع المناطق باليمن».
وتابع: «هذا غير مقبول ولا يخدم الهدف الذي من أساسه اتفقت القيادات السياسية من التحالف والحكومة اليمنية الشرعية والأمم المتحدة والدول الراعية لهذه الهدنة. الهدف إعطاء فرصة لدفع المساعدات بشكل أكبر للمناطق المحاصرة وفي نفس الوقت قد يكون قاعدة يبنى عليها عمل سياسي».
وأضاف المسؤول العسكري السعودي: «للأسف هؤلاء الحوثيون لا يعون هذا الجانب ويعتقدون أنهم سيخدعون المجتمع الدولي وقوات التحالف بأنهم يقبلون بالهدنة ويستمرون بالعمل على الأرض. هذا غير مقبول وسيجد الرد الشافي والكافي».
وقال عسيري إن قوات التحالف لن تقوم بعمليات هجومية طوال 72 ساعة، المدة المفترضة للهدنة، وستكتفي بالرد على مصادر الاعتداءات والخروق «التزاما بموقفها تجاه الحكومة اليمنية بإنجاح الهدنة».
لكنه أضاف: «إذا انهارت الـ 72 ساعة دون أي نتائج إيجابية ستعود العمليات العسكرية إلى ما كانت عليه».
كما دعا إلى نشر مراقبين على الأرض لأنه «لا يمكن إنجاح هدنة دون مراقبة لمعرفة من المتسبب في انهيار التوافقات لإيقاف إطلاق النار».
وأوضح المتحدث باسم التحالف أن الأعمال العدائية للميليشيات الحوثية تحول دون وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في اليمن وعلى رأسها مدينة تعز، جنوب غربي البلاد.