حذر مسؤولون أمريكيون من أن “داعش” قد يلجأ لاستخدام أسلحة كيماوية بدائية، في محاولة لصد الهجوم على الموصل.
وصرح أحد المسؤولين بأن القوات الأمريكية بدأت في جمع شظايا القذائف التي اطلقها التنظيم سابقا لإجراء اختبار لوجود مواد كيماوية، نظرا لاستخدام التنظيم لغاز الخردل وقتها.
وقال مسؤول ثان إن القوات الأمريكية أكدت وجود الغاز على شظايا ذخائر التنظيم في 5 أكتوبر _تشرين خلال هجوم لم يتم الكشف عنه في السابق، حيث استهدف “داعش” قوات محلية وليس القوات الأمريكية المكلفة بمهمات استشارية ولوجستية.
وأضاف المسؤول لوكالة “رويترز”، طالبا عدم نشر اسمه،: “نظرا لسلوك داعش المستهجن وتجاهله الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة.”
ولا تزال القوات العراقية على بعد 20 – 50 كم عن مدينة الموصل ويعتقد المسؤولون أن المعركة قد تكون صعبة وطويلة، كما ذكروا أن بعضا من أفضل مقاتلي “داعش” في الموصل.
وبدأ الجيش وقوات الأمن بمعاونة قوات البيشمركة الكردية في التقدم نحو المدينة فجر الاثنين الماضي تحت غطاء جوي من التحالف الدولي، في معركة لتطهير أكبر معاقل “داعش” على الإطلاق.
أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية تحرير أكثر من 350 كم مربع جنوب مدينة الموصل منذ انطلاق عمليات تحريرها من سيطرة تنظيم “داعش”.
من جهته كشف قائد القوات الخاصة العراقية طالب شغاتي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن للتنظيم ما بين 5000 و6000 مسلح يقاتلون في داخل الموصل، نقلا عن معلومات استخبارية.
من جهة أخرى أكدت قيادة الحشد الشعبي أنها ستدعم هجوم الجيش العراقي على الموصل والمدن المحيطة بها، التي تخضع لسيطرة “داعش”.
وقال الحشد إنه سيدعم القوات الحكومية المتقدمة صوب مدينة تلعفر (55 كم غربي الموصل) التي يقطنها خليط من العرب السنة والشيعة التركمان، إلى أن فر التركمان من البلدة بعد أن سيطر عليها التنظيم عام 2014 .
وجاء في بيان على موقع الحشد على الإنترنت أنه “سيكون ظهيرا للقوات الأمنية من المحاور الغربية.. وهو بشقين أولهما تلعفر والثاني إسناد القوات المتجهة لمركز الموصل”.
وجاء هذا الإعلان رغم تحذيرات من دول إقليمية في مقدمتها السعودية وتركيا وجماعات لحقوق الإنسان من أن مشاركة الحشد الشعبي قد تشعل أعمال عنف طائفية.