[bctt tweet=”يسابق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الزمن ليحقق إنجازات تلبي طموحات الوطن” via=”no”].
عشر سنوات فترة قصيرة في حياة الدول، ولكنها عند من عاهد نفسه وأهله بأن يكون مختلفاً، هي فترة طويلة، وقد تمنى سموه أن تبلغ نسبة تحقيق المؤشرات بالأجندة الوطنية كامل العلامة، أي أن تنجز الأهداف التي وضعت وعددها 52 هدفاً خلال العقد الذي مر على توليه رئاسة الوزراء، وهي أهداف موجهة إلى المواطن في قطاعات حيوية كالتعليم والصحة والإسكان والاقتصاد والبيئة والعدل والسلامة.
عند محمد بن راشد تعتبر 62 في المائة غير مرضية، فقد تعوّد على العلامة الكاملة، هكذا هو الرجل الذي جعل الجدية في العمل دستور حياته، فدق ناقوس التنبيه، ولا أقول الخطر، ينبه به كل الذين وثق بهم وسلمهم أمانة المتابعة والإنجاز، فهناك خمس سنوات على الوعد الذي قطعه، وقد أطلق عليها «سنوات التحدي»، وهي لاستكمال الأجندة واختراق ما لم يخترق وهي النسبة المتبقية وقدرها 38 في المائة، ووجه بتشكيل فرق تنفيذية للتركيز على تحقيق مستهدفات 2021 من الأجندة الوطنية.
بين سطور تغريدات الشيخ محمد بن راشد على «تويتر» بمناسبة مرور عشر سنوات على تولي سموه رئاسة الحكومة الاتحادية نجد مجموعة من الرسائل، وكانت الخاتمة جامعة شاملة، واضحة وجليّة، عندما قال: «لا مجال للتأجيل أو التراخي، وعدنا شعبنا بتحقيق الأفضل، والوعد دين، والعمل الحكومي أمانة، ولن نجامل أحداً على حساب الوطن».
كل مسؤول مطالب بقراءة معاني تلك الرسائل التي يرسلها هذا القائد، فهي تحمل مؤشرات ذات دلالات، وفي الوقت نفسه يفتح سموه الباب للمسؤولين في الحكومة وفي الإعلام لبدء مرحلة نقاش جاد، نقاش يبنى على الشفافية ليطلع المجتمع على ما تحقق وما لم يتحقق، دون مجاملات أو مبالغات، بل بلغة الأرقام والحقائق، وبالأبحاث والدراسات، والهدف كما قال سموه: «لكي نصحح المسار إن احتجنا، ونكثف الجهود إذا ارتأينا، وأيضاً لنشكر المجتهدين، ونشجع المتأخرين». وهذه الدعوة الصريحة ليست بحاجة إلى تفسير، فهي تقول للمسؤولين انفتحوا على الإعلام، وتقول للإعلام إن القضايا المرتبطة بالوطن والمواطن يجب أن تناقش لإثرائها، وهذا ما ننتظره في المرحلة المقبلة.