نون والقلم

لا تقتربوا من اسمه!

بعد حل مجلس الامة، يبدو ان التحضير للانتخابات بدأ فعليا، وان كانت حالة من التخبط سيعانيها بعض المرشحين.
كلنا سنختار من يمثلنا وفي بالنا تركيبة خاصة لمن سنخط امام اسمه على ورقة المرشحين يوم الاقتراع، ولكن من المهم جدا ان [bctt tweet=”نحذر من فئة من هؤلاء المرشحين، وخاصة النواب الحاليين منهم والذين اعادوا ترشيح انفسهم” via=”no”].
لا تنتخب او تقترب حتى من اسم أي نائب رشح نفسه مجددا، لم يلتق بأهالي دائرته منذ حملته الانتخابية التي اوصلته للمجلس السابق، ولم يتشاور معهم، ولم يطلعهم على تطورات الاحوال.
لا تنتخب ولا تقترب من أي مرشح لم يدافع عن مواقفه ولم يبررها، وعمل من تحت الطاولات.
لا تنتخب ولا تقترب من اسم أي مرشح (نائب سابق) انتفخ جيبه بقدرة قادر، وبدت عليه مظاهر الغنى التي تتجاوز راتبه الشهري كنائب، والذي لا يزيد على ثلاثة آلاف دينار بأحسن الاحوال.
لا تنتخب ولا تقترب من اسم من كان صوته عاليا مجلجلا يتوعد ويزبد ويرعد لمحاسبة من يخون ويسرق الوطن، واصبح اليوم يهمس همسا وكانه خجول من ان يسمعه الناس وهو يلوم او يحاسب، كرفع عتب فقط لا غير.
لا تنتخب ولا تقترب من اسم من صوّت ووافق على قوانين ومقترحات ضد قناعاته، وضد اسلوب حياته، ارضاء لفئة من قواعده الانتخاببة، خاصة اذا كانت هذه القواعد ذات توجهات قبلية او دينية او مذهبية محددة، هو ابعد ما يكون عنها.
من شارك ويشارك بانتخاب الفاسدين والمفسدين، ومن يشارك بانتخاب البصامين والقبيضين، هو شريك بالفساد والتبصيم، وهو شريك في الجريمة التي تقترف بحق الوطن.
من يعيد انتخاب من لم يهش ولم ينش بالمجلس او المجالس السابقة، هو شريك في استمرار الفساد وشريك في الجريمة التي ترتكب بحق الوطن.
من لا يفرق بين مصلحة الوطن ومصلحة النائب، ومن يقدم مصلحته الخاصة، فيختار نائبا متلونا له اكثر من صوت واكثر من لون، يتعامل مع قسمه كيفما يريد وكيفما يحلل هو ويحرم، هو شريك في الفساد وشريك في الجريمة التي ترتكب بحق الوطن.
كفانا ضياعا لهذا الوطن، وما احوجنا اليوم لان نفكر بمستقبل ابنائنا واحفادنا بعد ان نسينا وتناسينا مستقبلنا، عندما سكتنا وصمتنا عن كل اشكال الفساد وعن المفسدين، فوصل بنا الحال الى ما نحن عليه اليوم .. بسبب اختياراتنا الخاطئة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى