كشف الملا ذبيح الله، المتحدث الرسمي باسم «طالبان أفغانستان» أن قيادات الحركة أخفت خبر وفاة زعيمها الملا محمد عمر لنحو عامين بفتوى شرعية شارك في إصدارها علماء ومشايخ محسوبون على الحركة في أفغانستان وباكستان.
وقال المتحدث في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشر اليوم الأربعاء، إنه لا يستطيع أن يكشف عن مكان دفن الملا عمر «لأسباب أمنية»، معتبرًا أنه «سر حربي».
وأوضح الملا ذبيح الله أن الزعيم الحالي لطالبان، الملا أختر منصور، كان من الرجال الأوائل في الحركة، وشارك في القتال ضد الروس والشيوعيين، وقال إنه «كسلفه أصيب إصابات بالغة في المواجهات المباشرة مع السوفيات، وإبان الإمارة تولى مختلف المناصب المهمة، منها منصب وزارة الطيران، وكان يدير أمور الحركة لخمسة أعوام قبل تنصيبه زعيمًا لطالبان».
وردًا على سؤال حول الخلافات داخل الحركة بشأن زعيمها الجديد، أكد المتحدث أن «اختلاف شخص أو شخصين لن يقلل من مكانته، وهي خلافات ليست مع الأمير بل مع كيفية وطريقة تنصيب الأمير».
وردًا على سؤال حول وجود «داعش» في أفغانستان، قال المتحدث إن التنظيم «نتاج الحوادث السياسية والعسكرية والطائفية المريرة في العراق والشام، ولا ضرورة لوجوده على أراضينا ولا نشعر بالخوف منه».