عندما يجعل السياسي بلده عبارة عن قاعدة عمليات للدولة التي يعمل لصالحها ويخدم مشاريعها فماذا تتوقعون أن تكون النتائج ؟ كيف سيكون وضع هذا البلد ؟ عندما يعمل بعض الساسة العراقيين – ظاهراً – على خدمة إيران ضد السعودية وتركيا وتسخير إمكانيات العراق المادية والعسكرية والبشرية وجعله أرضاً لعمليات إيرانية ضد تلك الدول, ماذا تتوقعون ردة فعل تركيا والسعودية ؟ ….
عندما يعمل بعض الساسة العراقيين – ظاهراً – على خدمة السعودية وتركيا ضد إيران ويسخرون كل الإمكانيات العراقية المالية والعسكرية والبشرية لتلك الدول وجعل العراق أرضاً لعمليات تركية أو سعودية ضد إيران, ماذا تتوقعون أن تكون ردة فعل إيران ؟ …
العلة ليست في إيران ولا السعودية ولا في تركيا ولا في أي دولة أخرى وإنما العلة الحقيقية هي في الساسة الذين يدعون العراقية ولكنهم في حقيقة الأمر أما إيرانيون أو أتراك أو سعوديين أو أو أو هم من جعلوا العراق بأن يكون أرضاً لصراع المصالح بين تلك الدول, هم من جعلوا تلك الدول أن تتدخل بالشأن العراقي وتتلاعب به بشكل يخدم مصالحها, ولنا في تصريحات الرئيس التركي أردوغان خير شاهد حيث يقول (( إن هناك مؤامرة ضدنا وهي حيلة لنصب الفخ لنا ولكننا لن نقع في هذا الفخ لا في العراق ولا في سوريا )) وهذا يعني إن الأتراك يعون جيداً – على نحو التوقع والإحتمال – إن هناك في العراق من يريد أن يضرب تركيا مستغلين ما يسمى بالحرب على الإرهاب كالدفع بعناصر حزب العمال بشكل كبير إلى الحدود العراقية التركية بشكل يخلق الفوضى والتهديد لتركيا وهذا ما لا تقبل به تركيا وهو الأمر الذي دفعها إلى الإصرار على بقاء قطعاتها العسكرية في شمال العراق من أجل أن تؤمن حدودها داخل العراق, وكذا الحال بالنسبة لباقي الدول.
فـ[bctt tweet=”كل الدول التي تدخلت وتتدخل في الشأن العراقي تبرر هذا التدخل بالدفاع عن أمنها القومي والوطني وحماية مصالحها” via=”no”] كما يقول المرجع العراقي الصرخي في استفتاء ” أميركا والسعودية وإيران….صراع في العراق ” (( 2ـ أميركا والسعودية وإيران وغيرها تبرر تَدخّلها في العراق بأنها تفعل ذلك من أجل مصالحها وأمنها القومي وتنفيذاً لمشاريعها الخاصة أو العامة، ولكن بماذا يبرر السياسيون الخونة خيانتهم للعراق وشعبِه وعملِهم من أجل تنفيذ مصالح ومشاريع الدول الأخرى ؟! …)) وهذا ما نلاحظه جيداً في تصريح أردوغان فهو يقول أريد أن أحمي تركيا من مؤامرة أحيكت ضدها في العراق وفي سوريا, لكن من الذي ساهم في هذه المؤامرة ؟ الجواب واضح وبديهي وهو بعض السياسيين الذي يسعون لخدمة الدول التي لها خلاف مصلحي وسياسي مع تركيا, وهذا ما جعل العراق أرضاً للصراع وبالتالي تنعكس النتيجة سلباً على العراقيين عموماً وفي كل المجالات.
فالعلة والسبب هم ساسة العراق ومن جاء بهم, هم من سمحوا لإيران والسعودية وتركيا ومن قبلهم أميركا بأن يستخدموا أرض العراق كساحة للصراع والخلاف وقاعدة للدول في تنفيذ مخططاتها ضد الدول الأخرى, وهذا ما يتحمل مسؤوليته الأميركان الذين قدموا العراق على طبق من ذهب للدول الإستكبارية والمنظمات الإرهابية وهذا بتواطئ وتعاون ما يسمى بالمرجع الأعلى أو صمام الأمان الذي شرعن للمحتل الأميركي كل مشاريعه وكما يقول المرجع العراقي الصرخي في المحاضرة الثانية عشرة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي…
{{… [bctt tweet=”فتاوى السيستاني الكثيرة التي شرعنت الاحتلال من سكوت وإمضاء للاحتلال وجرائمه وجواز التعامل مع المحتلين” via=”no”]، بل عدم جواز استخدام لفظ( محتلين) عليهم، بل التزم السيستاني دائمًا وألزم الآخرين تسميتهم (بقوات التحالف، وقوات الائتلاف، والقوات الصديقة) وأفتى بعدم جواز عرقلة عملهم، وقد أسقط فريضة الجهاد ضد الغزاة المحتلين، واعتبر أيّ رفض ومقاومة لهم وأيّ عملية ضدهم من الإرهاب والعمليات الإرهابيّة، في الوقت الذي أفتى فيه ولي نعمته ومصدر واجهته وسمعته وأمواله ورشاه، إمامه وسيده ومولاه بوش رئيس دولة الاحتلال الأميركي في ذلك الوقت (هذا إمام السيستاني، نبي السيستاني، إله السيستاني)…}}.
فـ[bctt tweet=”السيستاني هو من خدم الأميركان الذين دمروا العراق وسلموه لشرذمة من الخونة الساعين خلف المناصب” via=”no”] حتى وإن كان على حساب شعبهم ووطنهم ودينهم و وهو من أوجب إنتخابهم وحرم التظاهر ضدهم وأمضى الدستور الملغوم بالفقرات التي خدمت المحتلين ومشاريعهم وهؤلاء الساسة, وبالتالي أصبح العراق وبفضل هؤلاء أرضاً وساحة لتكالب وصراع الدول وقاعدة عمليات تستخدمها الدول المتصارعة في ما بينها والنتيجة هي العراق وشعبه هو الضحية وهو من يجني ثمار هذه الخيانة الكبرى والعظمى لساسته الذين جاء بهم السيستاني والأميركان.