دعت صحف الإمارات الصادرة اليوم في افتتاحياتها إلى التضامن وتوحيد الجهود لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تحيط بالأمة العربية.
كما أشادت الصحف في افتتاحياتها بقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” اليونيسكو ” الذي ينفي أي علاقة لإسرائيل بالحرم القدسي الشريف أي المسجد الأقصى وحائط البراق.
فتحت عنوان ” حتمية التضامن العربي ” قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها ” إن أمتنا العربية تواجه العديد من المخاطر والتهديدات التي تفرض على الدول وعلى الجامعة العربية مستوى جديدا من الأداء والعمل في إطار من التضامن وتوحيد الجهود .. مشيرة إلى أن ما يحدث في جنوب البحر الأحمر عند باب المندب من اعتداءات على السفن في المياه الدولية يقوم بها الانقلابيون الحوثيون بدعم وتوجيه إيراني محاولة واضحة لاستهداف حرية الملاحة وفرض الهيمنة وتأجيج الوضع في المنطقة واليمن بشكل خاص “.
ولفتت الصحيفة إلى الدور الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كونه نموذجا للموقف العربي المطلوب لمواجهة المخاطر والتدخلات الأجنبية في المنطقة.
وأكدت أن ما تقوم به دولة الإمارات تجاه قضايا أمتها العربية ودورها البارز ضمن التحالف العربي في اليمن يعكس إيمانها الراسخ وحرصها الكامل على تعزيز وتطوير التضامن والعمل العربي المشترك تحقيقا للأهداف والتطلعات المنشودة للشعوب العربية في التنمية والبناء والاستقرار وإدراكا منها لحجم التحديات التي تحيط بالأمة العربية ومدى تأثيراتها في أمن واستقرار المنطقة معتبرة أن هذا هو المنطلق الأساسي لنوع العمل وحجمه المطلوب للدول وللجامعة العربية على حد السواء.
وأشارت صحيفة ” البيان ” في ختام افتتاحيتها إلى ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط مشددا سموه على دعم الإمارات لجامعة الدول العربية وجهود أمينها العام في خدمة القضايا العربية ” .
من جهتها وتحت عنوان ” سقوط أسطورة صهيونية ” قالت صحيفة الخليج إن قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” يوم أمس الأول بنفي أي علاقة لإسرائيل بالحرم القدسي الشريف أي المسجد الأقصى وحائط البراق جاء ليهدم واحدة من الأساطير المؤسسة للكيان الصهيوني والتي تعمد الحركة الصهيونية إلى تكريسها كواقع تاريخي وديني مع جملة أخرى من الأساطير مثل أسطورة “الأرض الموعودة” وأسطورة “شعب الله المختار” وأسطورة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” إضافة إلى أسطورة الهولوكوست التي تتعمد المبالغة في عدد الضحايا اليهود والتعتيم على الجريمة الحقيقية التي قام بها هتلر ضد الإنسانية جمعاء لتتحول إلى جريمة ضد اليهود وحدهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار – الذي حظي بتأييد 24 دولة مقابل ست دول ” الولايات المتحدة وبريطانيا ولاتفيا وهولندا وإستونيا وألمانيا ” وامتناع 26 دولة عن التصويت جراء ضغوط كبيرة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة – كرس إسلامية وعروبة المسجد الأقصى وقبة الصخرة وحائط البراق كأماكن مقدسة للمسلمين فقط كما مثل انتصارا للحق الفلسطيني في مواجهة محاولات تهويد هذه الأماكن.
ولفتت إلى أن هذا القرار الذي أصدرته “اليونيسكو” هو رد على محاولات تزوير الحقائق والتاريخ والجغرافيا التي تقوم بها الصهيونية لتثبيت أساطير سقطت من خلال المؤرخين وعلماء الآثار والأنثربولوجيا وبعضهم من اليهود حول علاقة اليهود بفلسطين لتبرير احتلالها.
وذكرت أن أحد هؤلاء هو المؤرخ اليهودي إيلان بابيه المتحرر من الأيديولوجية الصهيونية وواضع كتاب ” التطهير العرقي في فلسطين” الذي يؤكد أن إسرائيل تسعى إلى تكريس مفهوم ديني توراتي على الصراع من خلال الزعم بأن الفلسطينيين هم حالة سكانية طارئة وليسوا سكانا أصليين أي أن فلسطين التاريخية أرض ممنوحة توراتيا للشعب اليهودي الذي لا أرض له! ” وقالت ” أهمية القرار أنه صدر عن منظمة دولية غير سياسية هدفها المساهمة بإحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والعلم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية وهي المنظمة المعنية بالأساس بالتاريخ العالمي والتراث الإنساني والأعرف بحقيقة المواقع الدينية التاريخية وعلاقاتها بالأديان لذلك جاء رد الفعل الإسرائيلي على القرار هستيريا لأنه أسقط واحدة من أهم الأساطير اليهودية التي تستند إليها إسرائيل في محاولاتها للاستيلاء على الحرم القدسي.
وأشارت إلى أن سفير الكيان لدى “اليونيسكو” كرمل شاما سعى إلى إقناع عدد من الدول بعدم التصويت لصالح القرار من خلال عرض بعض الرموز اليهودية التي لا علاقة لها بفلسطين كذلك فعل بنيامين نتنياهو في محاولته البائسة للربط غير المنطقي بين سور الصين والأهرامات وبين حائط البراق بقوله: “القول إنه لا توجد علاقة لإسرائيل بـ “جبل الهيكل” و” حائط المبكى” هو كالقول أن الصينيين لا علاقة لهم بسور الصين وإن المصريين لا علاقة لهم بالإهرامات.
واختتمت صحيفة ” الخليج ” افتتاحيتها قائلة ” جاء في التلمود الذي يشكل أحد أعمدة الديانة اليهودية ومصدر الفلسفة التي تقوم عليها الصهيونية: ” يجوز لليهودي أن يقسم زورا ولا جناح عليه إذا حول اليمين وجهة أخرى “.. لهذا تسعى إسرائيل لتحويل الأسطورة الدينية والكذب إلى حقيقة وهذا ما سقط في قرار اليونيسكو.
