جددت الطائرات الحربية السورية والروسية، اليوم الخميس، غاراتها على الأحياء الشرقية في مدينة حلب بعد قصف جوي عنيف خلال اليومين الماضيين، أسفر عن مقتل 71 شخصا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت أكثر من 20 غارة جوية، فجر الخميس، الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وغالبا ما ترد الفصائل المعارضة على الغارات بإطلاق قذائف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة.
وترافق القصف الجوي على الأحياء الشرقية، الخميس، مع تقدم قوات الحكومة في محوري بعيدين والبريج شمالي المدينة، ووسط اشتباكات عنيفة، مكنت قوات الحكومة من السيطرة على تلال البريج المطلة على أحياء عدة في الجهة الشرقية.
وأفاد التلفزيون السوري الحكومي عن مقتل أربعة أطفال، صباح الخميس، بقذائف أطلقتها الفصائل وطالت مدرسة في الأحياء الغربية.
وتنفذ القوات الحكومية منذ 22 سبتمبر هجوما على الأحياء الشرقية في حلب، وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات على محاور عدة. إلا أن الجيش السوري أعلن في الخامس من أكتوبر “تقليص” عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الفصائل.
وتركز القصف الجوي عدة أيام على مناطق الاشتباك، إلا أن الغارات تجددت الثلاثاء ليسجل هذا اليوم القصف الأعنف على الأحياء السكنية في الجهة الشرقية بعد أسبوع من الهدوء النسبي.
ووثق المرصد السوري مقتل 56 مدنيا، من بينهم سبعة أطفال، في الأحياء الشرقية يوم الثلاثاء، و15 آخرين يوم الأربعاء.
وفي الأحياء الغربية قتل ثمانية مدنيون على الأقل يومي الثلاثاء والأربعاء، من جراء القذائف التي أطلقتها الفصائل المعارضة.