ركزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها على اهتمام دولة الإمارات بالإنسان ورفاهيته وتطويره وإسعاده باعتباره الثروة الأهم والأغلى لديها والشريك الأساسي في عملية التنمية وتقدم الدولة ورفعتها.
كما اهتمت الصحف بلقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لتصفية الأزمة التي عصفت بالعلاقات بين بلديهما .
فتحت عنوان ” السعادة كنهج حياة ” ..أكدت صحيفة ” البيان ” أن دولة الإمارات أصبحت نموذجا وقدوة يضرب بها المثل عربيا ودوليا وباتت الوجهة المفضلة للملايين من شعوب الدول الأخرى وما تحققه الإمارات لمواطنيها من سعادة ورفاهية ينعم به أيضا المقيمون معهم على أرض هذه الدولة وتحت رعاية قيادتها الرشيدة التي تضع دائما الإنسان على رأس أولوياتها.
وقالت إن الإمارات التي وضعت منذ تأسيسها الإنسان الإماراتي ورفاهيته وتطويره في الميادين كافة معيار الثروة الأغلى والغاية الأسمى لمسيرة دولة الاتحاد ..تتحول السعادة فيها من مجرد إحساس ومعايشة إلى نهج حياة وعمل يومي دائم وخطط وبرامج حكومية ومؤسساتية سعيا للريادة التي تميزت بها الدولة دائما في العديد من المجالات على المستويات الإقليمية والدولية .
وأضافت ” ها هي الدولة التي تعمل من أجل إسعاد شعبها تسعى بجدية وتصميم لتحقيق الصدارة عالميا في مؤشر السعادة والإيجابية وذلك بعد أن حققتها عربيا وإقليميا”.
وخلصت ” البيان ” في ختام إفتتاحيتها إلى أن مبادرات وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في جميع المجالات والإنجازات العملاقة التي تحققت ومشروعات مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الدولة تأتي لتكرس ترسيخ السعادة والإيجابية كنهج حياة يومي إدراكا من القيادة الحكيمة لأهمية نهج السعادة في دفع عجلة مسيرة التنمية المستدامة وذلك ضمن إطار استراتيجية استشراف المستقبل من أجل تحقيق ” رؤية الإمارات 2021 “وما سيتبعها من خطط وبرامج ورؤى مستقبلية تجعل الإمارات وطن السعادة الدائمة.
من جانب آخر وتحت عنوان ” سفراء الوطن ” .. أكدت صحيفة ” الوطن ” أن أبناء الإمارات هم ثروة الوطن الأغلى وهم الرهان الحقيقي لمواصلة طريق الرفعة والتقدم الحضاري للدولة وقد أثبتوا أنهم أهل المسؤولية الوطنية حيث يكونون وجميعهم سفراء لوطنهم ينقلون صورته الناصعة التي باتت نموذجا عالميا وباتت التجربة الإماراتية ملحمة في التكاتف والعمل لرفع راية الوطن وباتت الإنجازات والنجاحات التي لا تعرف الحدود نموذجا يحظى باحترام العالم أجمع كمسيرة متواصلة لا تتوقف وتواصل طريقها واثقة من غد الأجيال التي تتوارث حب وعشق الوطن والعمل والبذل في سبيله.
وقالت إن قيادتنا الرشيدة دائما تؤكد رهانها الرابح وثقتها المطلقة بشعبنا وقدرته ودوره الوطني والحضاري عبر تمكين أبناء الوطن ليقوموا بدورهم ومسؤولياتهم الواجبة في كافة الميادين والمحافل داخل وخارج الوطن.
وأشارت في هذا الصدد إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال استقباله الدفعة الأولى من خريجي أكاديمية الإمارات الدبلوماسية على الثقة بقدرة أبناء الوطن على تعزيز المكانة المرموقة للدولة والعمل بروح الإيجابية وبضرورة ترسيخ نهج التسامح والتعايش والانفتاح الذي تقوم عليه الدولة ورؤية القيادة الحكيمة في بناء علاقات متوازنة وفعالة مع دول العالم.
وأضافت ان هذه الثقة التي زرعتها القيادة في نفوس الشعب ورعتها ليكون شريكا في مسيرة التنمية الشاملة ويأخذ دوره الفاعل في مسيرة الوطن وريادته العالمية تأتي ايمانا منها بدور الكادر الوطني ومسؤولياته فهيأت له كل سبل النجاح وصناعة الإنجازات الواجبة وكانت سياسة التمكين التي أكدها قائد مسيرة الخير والعطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لجميع أبناء الوطن ليقوموا بدورهم كاملا في خدمة الإمارات على الوجه الأكمل.
وأكدت أن أبناء الوطن دائما وأبدا في صدارة كل الخطط الاستراتيجية والمبادرات والتوجهات الحكومية .. مشيرة إلى أن الاستثمار في العنصر البشري هو الأهم لأن صناعة الحياة تبدأ بتهيئة الإنسان القادر على مواكبة عصره ومواجهة التحديات وقهرها والتمتع بروح الإصرار والتصميم على النجاح والريادة التي باتت بدورها سمة إماراتية خالصة وهو ما كان سياسة ثابتة يتمتع بها أبناء الوطن منذ بزوغ فجر الاتحاد المبارك على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” فكانت النتائج التي ينعم بها الجميع اليوم من تقدم ورفعة وريادة ترسخ مكانة الدولة العالمية وتعزز موقعها في العالم بين أسعد وأرقى أمم الأرض وتمضي واثقة نحو مستقبل أجيالها.
وقالت “الوطن” في ختام إفتتاحيتها إنها الإمارات وهؤلاء أبناؤها البررة الذين نفاخر بهم العالم والذين أثبتوا تصميما وقدرة وعزيمة في المجالات كافة ليكونوا شركاء فاعلين في إنجازات وازدهار الوطن حيث وجدوا.
وحول موضوع آخر وتحت عنوان ” بوتين وأردوغان.. الاقتصاد أول “.. قالت صحيفة الخليج ان الفصل بين السياسة والاقتصاد في العلاقات بين روسيا وتركيا لا يعني سد نوافذ الاتصالات السياسية لتخفيف التشنج وتهيئة الظروف للاتفاق بشأن القضايا الخلافية باعتبار أن الاقتصاد هو قاطرة للسياسة والعكس صحيح ..مشيرة الى ان الدول تبني علاقاتها وفق مصالحها وبما يحقق لها أهدافها لهذا أمكن لأنقرة وموسكو تجاوز مأزق خطر بينهما بعد إسقاط الطائرة الروسية وهو الحادث الذي كاد يفجر حربا بينهما.
ورأت الصحيفة ان اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي عقد في إسطنبول أمس الأول على هامش قمة الطاقة التي تعقد هناك طغت عليه من حيث الشكل المسألة السورية بشكل أساسي إضافة إلى تصفية آثار الأزمة التي عصفت بالعلاقات بين بلديهما إثر قيام أنقرة بإسقاط مقاتلة روسية في نوفمبر من العام الفائت فوق الأراضي السورية ..وقالت إذا كان اللقاء تم تحت عنوان التعاون في مجال الطاقة إلا أن الحديث بينهما كان بطعم سياسي وهذا ما بدا من تصريحاتهما للصحفيين إذ أكدا وفق بوتين على موقف مشترك بشأن سوريا و فعل كل شيء ممكن لتسليم المساعدات الإنسانية إلى حلب وضمان سلامة توصيل تلك المساعدات والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا .
وأوضحت أن هذا يعني أنه تم الاتفاق على قضايا بديهية لكن الخلافات ما زالت قائمة حول وسائل التسوية ورغم التباين في وجهات النظر إلا أن الرئيسين تركا لوزيري خارجيتيهما وكبار القادة العسكريين ومسؤولي المخابرات أمر متابعة هذا التباين والعمل على تضييقه أو تسويته.
وقالت إنه كان من الواضح أن الجانبين قررا مواصلة تطبيع العلاقات برغم الخلافات السياسية من خلال تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية المبرمة بينهما وخصوصا بناء خط نقل الغاز ” ترك – ستريم ” الذي سيقام تحت البحر وينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا إضافة إلى استئناف العمل في محطة ” أكيو ” للطاقة النووية التي تبنيها موسكو على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وخلصت ” الخليج ” في ختام إفتتاحيتها إلى أن معظم دول العالم تعرف كيف تدير خلافاتها وتحقق مصالحها إلا الدول العربية التي تدير علاقاتها بردود الأفعال وممارسة السياسة على طريقة داحس والغبراء.