ألقت الصحف المحلية الضوء في مقالاتها الافتتاحية اليوم على بيان الإمارات أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بشؤون نزع السلاح والأمن الدولي والذي أكدت فيه الدولة حرصها على تطهير منطقة الشرق الأوسط بأكملها من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل .
كما تحدثت الصحف عن العملية “البطولية والنوعية” التي قام بها الشاب الفلسطيني مصباح أبو صبيح والذي قدم وصية للجميع بأن الأقصى سيظل مربط الفرس واتجاه البوصلة الحقيقية رغم كل محاولات التطبيع والتمييع وتهميش القضية .. إلى جانب الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستظهر نتائجها بعد أقل من شهر والملفات العالقة في عدد من مناطق العالم .
فتحت عنوان “مستقبل بلا أسلحة نووية” .. قالت صحيفة “البيان” إن دولة الإمارات تحرص في مساعيها الدولية ـ في إطار سعيها لاستشراف وبناء المستقبل اللائق بشعبها وبشعوب الأمة العربية على تطهير منطقة الشرق الأوسط بأكملها من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وهذا ما تبنته الدولة في بيانها أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بشؤون نزع السلاح والأمن الدولي مؤكدة حرصها على دعم الاستقرار والأمن في المنطقة .
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن دولة الإمارات تولي إهتماما كبيرا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية مؤكدة حرصها على انتهاج سياسة وطنية ثابتة ومواقف واضحة تجاه قضايا نزع السلاح وعدم الانتشار النووي كما تشدد الإمارات على ضرورة اتباع نهج الشفافية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والوفاء بالتزامات حظر الانتشار النووي وضرورة الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المبرمة في هذا المجال وقد عبرت في بيانها عن قلقها إزاء الأنشطة النووية الإيرانية ومحاولات طهران تطوير برنامجها الصاروخي مشددة في هذا السياق على أهمية أن تبدي إيران “تعاونا كاملا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه مع مجموعة خمسة زائد واحد” .
ونوهت الصحيفة بأن الإمارات دانت في نفس الوقت امتناع إسرائيل عن الانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية مؤكدة في ختام إفتتاحيتها أن تبني الإمارات لهذه القضايا يأتي من التزامها كقدوة نووية وعضو منتخب في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأيضا من منطلق حرصها على مستقبل وأمن المنطقة .
وتناولت صحيفة “الخليج” موضوعا مختلفا عنونته بـ “مصباح فلسطين” ..
أكدت فيه أن المقاوم الفلسطيني بالحجر أو السكين أو الرصاصة هو الذي يكتب شهادة ميلاد القضية لأنه يمسك بجمرها ويدفع الثمن وليس من يساوم ويفاوض ويشتري ويبيع ويتوسل أو يطبع خلسة أو يصدق أن إسرائيل تريد السلام أو ستتنازل عن أرض احتلتها وتقبل بدولة فلسطينية .
وأشارت الصحيفة في إفتتاحيتها إلى أن مصباح أبو صبيح الشاب الفلسطيني الذي كان مقررا أن يسلم نفسه إلى شرطة الاحتلال لقضاء محكوميته البالغة أربعة أشهر بدلا من أن يلبي رغبة العدو اتخذ قرارا بمواجهته أمام مقر قيادة الشرطة في القدس المحتلة ليبلغه رسالة وحيدة ومختصرة أنه ما دام هناك احتلال فهناك انتفاضة .
وقالت في ختام إفتتاحيتها إن مصباح فلسطين أصاب العدو بالرعب لأنه أدرك في لحظة الحقيقة أن لا أمن ولا أمان له ولكل مستوطنيه وأنه سيظل عاجزا مهما اتخذ من إجراءات أمنية قمعية وعنصرية عن وقف الانتفاضة أو وأدها لأنها روح الشعب الفلسطيني وسر وجوده وهي كالريح تأتي من كل الاتجاهات ومن دون احتساب .
وتحت عنوان “تمديد الأزمات” .. قالت صحيفة “الوطن” في إفتتاحيتها ان الجميع حول العالم ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد أقل من شهر مشيرة الى ان الجمود الأمريكي عطل التحرك العالمي برمته تجاه قضايا باتت آثارها السلبية تنعكس على العالم أجمع وتبدو أزمة سوريا مثالا بارزا لذلك فالإرهاب وموجات اللجوء التي أثقلت كاهل دول الاتحاد الأوروبي لدرجة هددت بانفراط عقده من جملة أزمات ثانية وجميعها تشهد وجهات نظر خلافية ضاغطة وتفتقد إلى التوافق المطلوب .
واشارت الى ازمة فلسطين والظلم التاريخي المحيق بالشعب الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال وآلة القتل وإرهاب الدولة التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي مع مواصلة كافة التعديات التي تستهدف أسس قيام الدولة الفلسطينية المرتقبة اضافة الى أزمات ثانية مثل الاتفاق النووي مع إيران والذي لم ينجح في إجبار طهران على تغيير سياستها العدوانية وتدخلاتها السافرة في شؤون الدول أو دعم مليشيات القتل والموت والمرتزقة المنفلتة التي تستبيح دماء شعوب عديدة وتفاقم الأزمات وتضاعف التوتر وتدفع المنطقة باتجاه زيادة عدم الاستقرار والتوتير .
وأكدت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها أن السياسة الأمريكية لا تختلف تاريخيا في التعامل مع الملفات العالمية وإن اختلف الأسلوب وكثيرا ما قدمت الوعود خلال الحملات الانتخابية وتبخرت بعد النتائج ولكن اليوم لأن كل شيء غريب ومختلف عما درجت عليه عادة الانتخابات والحملات التي تسبقها .. فإنه حتى الوعود لم يعد لها مكان .