[bctt tweet=”اهتمت افتتاحيات صحف الامارات الصادرة اليوم بثقة المجتمع الدولي في الامارات” via=”no”] من خلال انتخابها لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديرا لدورها الفعال والبناء في عمل الوكالة الدولية .
كما تناولت الافتتاحيات السياسات المتوحشة التي تمارسها بعض الدول وقادت الى انعدام الأمن والسلام على الكرة الأرضية وانتشار الحروب والمآسي الإنسانية بشكل غير مسبوق .
فتحت عنوان “الإمارات قدوة نووية” ..قالت صحيفة “البيان” إن انتخاب الإمارات لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2016 إلى 2018 يأتي ليؤكد مدى ثقة المجتمع الدولي في الدور الفعال والبناء لدولة الإمارات في عمل الوكالة الدولية وفي صنع السياسات النووية الدولية ويعكس أيضا تقدير المجتمع الدولي للجهود الوطنية الناجحة والنهج المسؤول للدولة في تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية.
وأضافت ان انتخاب الإمارات لعضوية هذا المجلس الذي يضم 35 عضوا فقط من كافة دول العالم في حد ذاته تقدير كبير لدولة الإمارات لأن هذا المجلس هو الذي يضطلع بمهام مراجعة واعتماد قرارات وبرامج الوكالة واتفاقيات الضمانات ومعايير السلامة الأمر الذي يستوجب أن تكون الدولة العضو فيه محل ثقة الجميع وتحظى بسمعة عالية في مجال الطاقة النووية السلمية.
ولفتت إلى أن انتخاب الإمارات لعضوية المجلس يوافق الذكرى الأربعين لانضمام الإمارات لعضوية الوكالة .. وعلى مدى العقود الأربعة أكدت الإمارات تمسكها بالمبادئ والقوانين والمعاهدات الدولية في المجال النووي واختارت الشفافية منهجا والتعاون التام مع الوكالة طريقاً وهدفاً.
وقالت “البيان” في ختام افتتاحيتها ان الإمارات تدعو من خلال موقعها في مجلس المحافظين للوكالة جميع الدول للانضمام لاتفاقية الأمان النووي وخاصة إيران الممتنعة حتى الآن عن الانضمام رغم الشبهات حول سلمية برنامجها النووي.
من جهتها وتحت عنوان “أي عالم متحضر” تعجبت صحيفة “الخليج” من المفارقات الغريبة والمريعة في هذا العالم الذي يعج بالحروب والفتن وما ينجم عنهما من فواجع ومآسي وكوارث إنسانية غير مسبوقة تؤكد أن الدول التي تمسك بخناق العالم تمارس سياسات متوحشة تقود حتماً إلى المزيد من انعدام الأمن والسلام على الكرة الأرضية وتحوّل حياة البشرية إلى جحيم.
ونقلت الصحيفة عن أرقام صادمة عن عالم فقير ومعدم يجري تدمير الحياة فيه تحاول ملايينه النجاة بأرواحهم من الحروب والإرهاب ويلوذون بما يتوافر من وسائل السلامة فيجدون أبواب العالم المتخم المتحضر مغلقة في وجوههم فيكون البحر مقبرتهم أو خيام اللجوء في دول تئن أصلاً من ثقل أزماتها ومشاكلها وتواجه ظروفاً تماثل أحوال من لجؤوا إليها.
وأكدت أن دول العالم الأكثر ثراء تتهرب من مسؤولياتها تجاه اللاجئين في حين تنفق على الحروب والتسلح مليارات الدولارات وهي المسؤولة أساساً عن حروب تطحن الشعوب والدول وتتسبب بما يشهده العالم اليوم من محن وهي التي أخرجت الإرهاب من القمقم وأطلقت له العنان كي يمارس أبشع ما واجهته البشرية في حياتها لعلها تحقق مآربها في تطويع الدول والهيمنة عليها بعد تدميرها وتخريبها.
وأشارت إلى أن منظمة حقوق الإنسان تقول إن عشر دول فقط تساهم بـ 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هي من تتحمل نصف اللاجئين في العالم الذين يصل عددهم إلى 21 مليون لاجئ ..منوهة إلى أن الدول التي تتحمل العبء الأكبر هي الأردن وتركيا وباكستان ولبنان في حين أن الدول الغنية تتهرب من تحمل أي عبء أو هي تتحمل عبئا لا يليق بقدراتها وإمكاناتها كما أن كثيراً من الدول الغنية لا تفي بالتزاماتها تجاه دعم جهود إيواء اللاجئين بل إن اللاجئين في بعض الدول الغنية التي لجؤوا إليها يتعرضون لممارسات عنصرية وعزل وعصابات اتجار بالبشر.
وشددت “الخليج” على أن هذا العالم الغني الذي يقال إنه متحضر ويلتزم القوانين والتشريعات الإنسانية لا يقوم بأبسط واجباته تجاه إنسانية تتعذب وتواجه الصد على الحدود أو التمييز العنصري أو الإيواء غير اللائق ولا توفر للمنظمات الإنسانية ما تحتاج إليه من أموال للقيام بواجبها وتترك مئات الآلاف يهيمون على وجوههم أو يغرقون في البحر حيث تشير التقارير إلى غرق ما يقارب الـ 7000 شخص في البحر المتوسط وحده خلال العامين الماضيين.
وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها ان معهد الاقتصاد والسلام يؤكد في تقريره السنوي أن أكثر من 14 تريليون دولار يتم صرفها على الحروب والصراعات المسلحة في دول العالم فيما يقول معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن الإنفاق العسكري في العالم ارتفع عام 2015 بنسبة 1 بالمئة ليبلغ 1.6 تريليون دولار حيث أشارت إلى أن ربع هذا المبلغ لو أنفق على الدول الفقيرة ما كانت هذه المطحنة التي تسحق مئات الآلاف وتهجر مئات الآلاف غيرهم.