قال مسؤول محلي عراقي، اليوم الخميس، [bctt tweet=”إن أكثر من 68 ألف أسرة نازحة تمكنت من العودة الى مناطقها المحررة في محافظة الأنبار” via=”no”]، غربي البلاد، بعد استعادتها من تنظيم “داعش”.
وفي حديث للأناضول أوضح محمد رشيد، مدير دائرة الهجرة والمهجرين في الأنبار، أن “عدد الأسر النازحة، التي تمكنت من العودة الى مناطقها المحررة في محافظة الأنبار، بلغت 68 ألفاً و604، في عموم مدن الأنبار”.
وأشار “رشيد” إلى أن “عدد الأسر النازحة في داخل محافظة الأنبار (من منطقة الى أخرى)، بلغ أكثر من 125 ألف أسرة”، من دون تحديد أعداد الأسر النازحة خارج المحافظة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، إن “هناك إقبالاً كبيراً للأسر النازحة على العودة الى مدينتي الفلوجة والكرمة شرقي الأنبار”، مشيراً إلى أن “مراكز استقبال العائدين مكتظة بتلك الأسر التي تروم للعودة إلى مناطقها المحررة”.
وأضاف بركات أن الفترة الماضية شهدت “عودة نحو 5 آلاف أسرة نازحة إلى مركز مدينة الفلوجة، ونحو 3 آلاف أسرة الى ناحية الصقلاوية، شمالي الفلوجة، ومناطق النساف (غربي المدينة) ومنطقة الحصي (جنوبها)”.
وتابع بركات، أن “نحو 3 آلاف أسرة نازحة تمكنت من العودة إلى مركز مدينة الكرمة (13كم شرق الفلوجة)”. مشيراً إلى أن “اللجان المشرفة على استقبال الأسر تحاول جاهدة الإسراع بإعادة تلك الأسر وتسهيل عمليات دخولها للفلوجة والكرمة”.
وبين بركات، أن إدارة الأنبار المحلية، وبالتنسيق مع المنظمات الدولية، “تقوم بتوزيع المساعدات الغذائية والإنسانية على الأسر العائدة الى مركز مدينتي الفلوجة والكرمة وناحية الصقلاوية وذلك للتخفيف عن معاناتها”.
وأكد بركات، أن “الأسواق والمحال التجارية والمخابز عادت الى طبيعتها في الفلوجة والكرمة، فضلاً عن توفر المشتقات النفطية والوقود للسيارات”.
يذكر أن الحكومة العراقية المركزية، وبالتنسيق مع الإدارة المحلية، بدأت في مطلع سبتمبر الماضي، في إعادة الأسر النازحة الى مركز مدينة الكرمة، فيما أعادت تلك الجهات الحكومية أهالي الفلوجة في منتصف الشهر نفسه.
ونزح السكان في الأنبار، خلال اجتياح تنظيم “داعش” لمناطقهم صيف 2014، والفترة التي تلته، حيث تحولت مناطقهم لساحة معركة بين المسلحين المتشددين والقوات العراقية التي استعادت مناطق واسعة في المحافظة مترامية الأطراف، خلال الشهر الماضية.