نون والقلم

هل تنقذ «ويكيليكس» ترامب؟

[bctt tweet=”كل يوم فضيحة، ومازال هناك 33 يوماً حتى تحسم المعركة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية” via=”no”].

بدأ ترامب في نشر «غسيل» هيلاري حتى أثخنها جراحاً نفسية وعصبية انعكست على صحتها في الشهر الماضي، ولكن المرأة الصلبة التي صقلتها التجارب وأزمات «بيل» استطاعت أن تستعيد المبادرة، ووجهت حملتها ومن يساندونها ضربات متتالية للخصم، الذي يبدو أنه يحمل من الخطايا والأخطاء ما لا يعد ولا يحصى.

[bctt tweet=”آخر فضائح ترامب قرار النائب العام لمدينة نيويورك منع «مؤسسة ترامب الخيرية» من جمع التبرعات” via=”no”]، والسبب هو عدم تسجيلها رسمياً، أي لا وجود لها بحكم القانون، والسبب الآخر أنها تستخدم من قبل المرشح للرئاسة في دفع الرشاوى.

وقبلها كانت فضيحة تخلي ترامب عن ابن أخيه المعاق، وإلغاء تأمينه الصحي، رغم التزامه لوالده بالصرف على شقيقه وأسرته عندما حوّل كل ثروة العائلة باسمه، وتم الكشف عن تعامله مع إيران خلال فترة المقاطعة الاقتصادية، بينما لا تزال قضية تهربه من دفع الضرائب 18 عاماً تشغل حيزاً كبيراً عند وسائل الإعلام وتساؤلاتها.

ومع تراكم الفضائح، وكشف المستور، خيم الصمت على من كان قبل أشهر يوصف بأنه صاحب لسان طويل وحججه مقنعة، فقد كان متسلحاً بعدم الحياء أو الخجل في مواجهة الآخرين، ونفعه ذلك النهج في سحق المنافسين المترشحين لتمثيل الحزب الجمهوري في المناظرات والمناوشات. حتى أسقطهم، وكاد ينجح مع هيلاري بعد ذلك، ووصل به الأمر إلى التساوي معها في استطلاعات الرأي، ولكن آلة الرصد كانت له بالمرصاد، فنبشت السجلات، وفتحت الدفاتر، ونفض التراب عن الماضي، فإذا بترامب ينكشف أمام العالم.

[bctt tweet=”هيلاري تتقدم اليوم بست نقاط على ترامب، ويتوقع أن تزيد المسافة قبل الثامن من نوفمبر” via=”no”]، وهو يوم الانتخابات، ولكن الرجل مازال يبحث عن وسائل جديدة يقاتل بها، ويقال إن تصريحات مؤسس «ويكيليكس» أعطته بعض الأمل، فقد وعد بنشر مليون وثيقة قبل الانتخابات، والسيد ترامب يأمل أن تكون فترة تولي هيلاري للشؤون الخارجية ضمن تلك الوثائق، فهذه قشة يتعلق بها غريق.

فهل تنقذ «ويكيليكس» دونالد ترامب؟

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى