اعتبرت صحيفة “إكسبرس” البريطانية أن الرئيس الروسي، [bctt tweet=”فلاديمير بوتن، يسعى إلى مواجهة شاملة مع حلف شمال الأطلسي “ناتو”” via=”no”]، وذلك بعد سلسلة حوادث جوية تمثلت باقتراب قاذفات روسية من المجال الجوي لدول أوروبية.
واستندت الصحيفة في تقريرها، الذي نشر الخميس، إلى حوادث “تحرش جوي” متفرقة، كان آخرها اقتراب قاذفات روسية، قادرة على حمل صواريخ نووية، من السواحل الأوروبية مما دفع طائرات تابعة للناتو إلى اعتراضها.
وقالت “إكسبرس” إن مقاتلات بريطانية ونروجية وفرنسية وإسبانية اعترضت، قرب اسكتلندا في 22 سبتمبر الماضي، قاذفتي “تو-160″، وهي قاذفات روسية استراتيجية، يطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم “بلاكجاك”.
واستفاضت الصحيفة في سرد تفاصيل الحادث وآلية الاعتراض وإجبار القاذفتين على العودة إلى روسيا، إلا أنها شددت في المقابل أن سلاح الجو البريطاني أشار إلى أن الطائرتين لم تخترقا المجال الجوي للمملكة المتحدة في أي وقت.
وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الأيسلندية أن ثلاث قاذفات روسية من طراز “تو-160” اقتربت لأكثر من 6 آلاف قدم من طائرة مدنية كانت في طريقا إلى السويد مما شكل خطرا على حياة الركاب، الأمر الذي نفته موسكو بشدة.
وشهدت الأعوام الماضية سلسلة حوادث مماثلة، وسط تصاعد التوتر بين دول الناتو وروسيا بشكل غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الباردة عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، وذلك على خلفية الأزمة الأوكرانية وضم موسكو للقرم في مارس 2014.
وزاد التوتر عقب قرار حلف شمال الأطلسي، خلال قمة وارسو، زيادة تواجده في بولندا ودول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، وهو ما أثار غضت موسكو التي توعدت برد قاس، مما دفع الناتو إلى الرد بأنه لن يسمح لأي اعتداء روسي محتمل.
وكان الناتو، قرر في القمة التي عقدت في يوليو، تحريك 4 كتائب بإجمالي ثلاثة إلى أربعة آلاف جندي إلى شمال شرق أوروبا، يتم تدويرها لإظهار استعداده للدفاع عن الأعضاء من شرق القارة في “مواجهة أي عدوان روسي”.
وأعرب الحلف، المكون من 28 دولة، عن رغبته أن تحبط خطة الردع في البلطيق وشرق بولندا، التي كانت تابعة للمعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق وتعتبرها روسيا تقع في دائرة نفوذها، أي طموح لموسكو لشن حملة عسكرية مماثلة لما حصل في أوكرانيا.