* الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في (مِصْر) يشير إلى أن وزارة الإسكان هناك نفذت خلال خمس سنوات أكثر من (مليوني وحدة سكنية) بدءً من 2010م، وحتى العام 2015م؛ هذا يحدث في (الشقيقة مصر) التي تعاني منذ أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011م عدم الاستقرار في مجالاتٍ عدّة، ومنها (الاقتصادي)؛ الذي أجبرها هذه الأيام على الاقتراض من البنك الدولي!
* أما عندنا فـ(وزارة الإسكان) وبالمزَامَنَة -وبحسب وسائل الإعلام- تجتمع اليوم مع المطورين العقاريين في (المنطقة الشرقية)؛ لطرح خططها المستقبلية؛ ليأتي التأكيد منها بأنها رغم ما تعيشه بلادنا -ولله الحمد- من أمنٍ واستقرار؛ ومع ما وفَّرته الدولة لها من مليارات خلال السنوات الماضية مازالت (مكانك سِر في دائرة مغلقة من الخطط والاستراتيجيات المتغيرة دائماً)، والتي بها ومعها (لا جديد لديها على أرض الواقع)؛ ليبقى السؤال: الوزارة كثيراً ما تلتقي وتتشاور مع المطورين العقاريين؛ فمتى تشعر بمعاناة المواطنين؟! ومتى تلتقي بهم لتسمع منهم؟!
* ومن العَزيزة (مصر) كذلك -وغير بعيد- عن ذات الإطار يأتي خبر بثته (صحيفة الأخبار القاهريّة) الأسبوع الماضي، وفيه أن (محافظ الجيزة اللواء محمد كمال الدالي) أعلن عن دخول (19 مدرسة نموذجيّة جديدة) في خدمة التعليم بالمحافظة بتكلفة (90 مليون جنيه مصري)، أي (30 مليون ريال تقريباً) أو أقلّ، بحيث تكون تكلفة المدرسة الواحدة (مليون وخمسمائة وثمانية وسبعون ألف ريال)؛ لتحضر مع هذا الخبر علامات التعجب(!!!)؛ فعندنا لا تقل تكلفة المدرسة عن (10 ملايين ريال)؛ فما أسباب ذلك التفاوت الكبير؛ ولاسيما أن المدارس المصرية الحكومية؛ لا تختلف أبداً في تصاميمها وإمكاناتها عن ما لدينا؟.
* سؤال أترك إجابته للمؤسسات المعنية؛ لكن ما أدعو له إعادة النظر في قيمة مشروعاتنا الحكومية مقارنةً بالعَالَم من حولنا، فهذا سيُوفِّر المليارات لخزينة الدولة.
