طلب مسؤول رفيع في الأمم المتحدة من السودان المساعدة على كشف [bctt tweet=”حقيقة الاتهامات الموجهة إلى قوات الحكومة السودانية بشن هجمات كيماوية عدة في دارفور” via=”no”].
واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير الخميس القوات السوادنية بأنها شنت نحو 30 هجوماً بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر (أيلول) ضد بلدات في منطقة جبل مارة في إطار حملة عسكرية أوسع نطاقاً ضد المتمردين.
وأوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها تحتاج مزيداً من المعلومات والأدلة من أجل فتح تحقيق رسمي.
وقال مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو أمام مجلس الأمن الدولي أنه يحض السودان “على مواصلة التعاون بالكامل مع أي تحقيق مستقبلي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بما أنه أبدى استعداده لفعل ذلك”.
وقد منعت الخرطوم قوات السلام التابعة للمهمة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من الوصول إلى منطقة جبل مرة حيث الوضع لا يزال “متفجراً” بحسب لادسو.
وتم تهجير 194 ألف شخص في هذه المنطقة بغرب السودان منذ منتصف يناير (كانون الثاني) تاريخ انطلاق حملة عسكرية ضد جيش تحرير السودان بزعامة عبد الوحيد نور.
ورجحت منظمة العفو أن يكون “ما بين 200 و250 شخصاً قد قتلوا نتيجة تعرضهم لمواد كيميائية، (…) غالبيتهم أطفال” وذلك خلال هجمات وجهت أصابع الاتهام فيها إلى السودان الموقع منذ العام 1999 على معاهدة لمنع الأسلحة الكيميائية.
وأصبحت دارفور منذ 2003 مسرحا لمعارك دامية عندما حمل متمردون يتحدرون من أقليات إثنية السلاح ضد سلطة الخرطوم، فشن الرئيس السوداني عمر حسن البشير حملة معاكسة عنيفة.
ومذذاك الوقت تقدر الأمم المتحدة عدد القتلى بـ300 ألف، فضلاً عن 2.5 مليون نازح.
