لمعظمنا وضع مضادات التعرق جزء أساسي من عاداتنا اليومية كغسل الأسنان والوجه، لكن [bctt tweet=”هل تعلم أن الكوريين من الشعوب التي لا تتعرّق” via=”no”]؟
منذ عدة سنوات، اكتشف العلماء أن هناك جين مسؤول عن إفراز رائحة العرق، وبحسب علماء من جامعة بريستول يُسمى هذا الجين “ABCC11″، وهو الذي يحدّد ما إذا كان الناس يفرزون مادة الأذن الشمعية الجافة أو اللزجة. وبشكل يثير الاهتمام، فأولئك الذين يُنتجون مادة شمعية جافة، يفتقرون للمادة الكيميائية الموجودة في الإبط والتي تتغذّى عليها البكتيريا المسببة لرائحة الإبطين.
وفي حين أن 2% من الأوروبيين يفتقرون للجين المسبب للرائحة الكريهة للعرق، فإن معظم الشرق آسيويين، وتقريبًا كل الكوريين لا يوجد لديهم هذا الجين (يكون لديهم اختلاف وراثي أو طفرة في الجين المسبب لرائحة العرق).
وفي دراسة نُشرت في “Journal of Investigative Dermatology” عام 2013، وأُجريت على 6495 أم بريطانية وجدت أن 2% منهن لديهن طفرة في هذا الجين. الأشخاص الذين لديهم هذا الجين النادر هم أكثر إنتاجًا للمادة الشمعية الجافة. وقد أفاد مؤلفو الدراسة أن أكثر من 97% من الأوروبيين والأفريقيين يوجد لديهم الجين المسبب لرائحة العرق تحت الإبطين.
في المقابل، فإن غالبية الشرق آسيويين و 30-50% في جنوب آسيا، وجزر المحيط الهادئ، وآسيا الوسطى والصغرى، والأمريكيين الأصليين لا توجد لديهم رائحة عرق كريهة. أما ما يقرُب من جميع الكوريين فلديهم طفرة في هذا الجين، وهو ما يحميهم من إفراز رائحة العرق الكريهة.
ويفترض العلماء أن هناك حمض أميني مرتبط بالجين الذي يؤثّر على إنتاج المادة الشمعية ورائحة العرق، وترتبط الرائحة الكريهة للعرق بالنمو السريع للبكتيريا. أما أولئك الذين لديهم اختلاف وراثي في الجين المسبب لرائحة العرق، فيكون بسبب الإنتاج الأقل للحمض الأميني الذي يسبب نمو البكتيريا.