وعبر مغرودن عن أسفهم من الحضور العربي غير المسبوق في جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس وتحديدًا ما أبداه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من تعاطف مع الموقف وبكائه خلال مراسم تشييع بيريس؛ مؤكدين أن انتشار الهاشتاق دليل بأن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة في قلوب الشعوب وخاصة العربية وتعكس حالة العداء الدائم لاسرائيل .
من جهتها أكدت وكالة شهاب للانباء بغزة وهي الجهة التي دعت للتغريد والمشاركة أن الانتشار الواسع للهاشتاق يعكس حالة الرفض العربي والدولي للمشاركة العربية في تشييع جنازة بيريس.
وأشار حسام الزايغ مدير الأخبار في وكالة شهاب في تصريح لعربي21 أن هذا الهاشتاق حصل على المركز الثاني عالمياً والمركز الأول في بعض الدول العربية كالسعودية؛ مصر؛ لجزائر؛ لبنان ؛فلسطين والاردن .
وأوضح أن الصور والفيديوهات التي كانت ترد تباعا من جنازة بيريس أعطت زخما بالمشاركة على الهاشتاق قائلا:” اظهار عباس تعاطفه وبكائه على بيريس وكذلك قيام وزير الخارجية المصري سامح شكري بوضع يده على النعش زاد من تفاعل المغردين الذي رفضوا هذه المشاركة جملة وتفصيلا واعتبروها خيانة” .
والى جانب المشاركة المصرية والفلسطينية في مراسم التشييع أرسلت الأردن نائب رئيس الوزراء جواد العناني ومن سلطنة عمان شارك السّفير خميس الفارس، ومن المغرب مستشار الملك المغربي ومن البحرين مبعوث من وزارة الخارجية حيث استبق وزير خارجيتها خالد بن أحمد آل خليفة المشاركة الفعلية بالجنازة برثاء بيرس عبر “تويتر” قائلاً ” أرقد بسلام، بيرس رجل الحرب، ورجل السلام الذي لازلنا ننتظره في الشرق الأوسط”.
وتأتي مشاركة عباس في الجنازة بالتزامن مع الذكرة الــ16 لانتفاضة الاقصى وفي هذا الصدد قال مغردون “لم يشارك عباس ولا مرة في جنازة شهيد سواء بالحضور أو بالاتصال فهل عباس فلسطيني حقا أم ماذا”.
وقال آخر ” كل عربي قام بالتعزية فهو شريك هذا المجرم السفاح بكل قطرة سالت من الشهداء الذي قتلهم هذا الملعون”
وكان لبعض الشخصيات البارزة دور في انتشار الهاشتاق فلقد علق الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على القره داغي والداعية الدكتور عائض القرني والعديد من النشطاء الدعاة والكتاب والشعراء مساهمين في سعة انتشار الهاشتاق.
وتعد المشاركة العربية والفلسطينية في تشييع جنازة بيريس مثار سخط في الدول العربية التي لازال شعوبها يناصبون العداء لاسرائيل ويعتبرونها العدو الأول .
ومعروف أن بيريس مسؤول عن قتل النساء والأطفال والشيوخ في مجزرة قانا, وكان وجهًا للإرهاب الاسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين واللبنانيين, حيث قاد ما يسمى عملية “عناقيد الغضب” في عام 1996، والتي أودت بحياة الكثير من الأبرياء في لبنان.
وكان لبيريس دور بارز في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م, بالإضافة إلى تورطه في مجزرة جنين، ومخيم الياسمينة بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية, والعديد من الجرائم الأخرى
وتوفي بيرس عن 93 عاما الأربعاء الماضي، بعد تدهور حالته الصحية في إحدى المستشفيات الاسرائيلية .