إنها الخطوة الأولى نحو الحلم.. أو بالأحرى هو تتويج لحلم لم يكتمل بعد.. فاليوم الجمعة 30 شتنبر – سبتمبر 2016 تمكنت «شوف تيفي» من أن [bctt tweet=”تحتل المرتبة الأولى كأول موقع إلكتروني في المغرب” via=”no”]، يحظى بمتابعة الملايين ، وإن كانت هذه المرتبة ليست هدفنا الأساسي، بقدر ما كنا وما نزال نهدف إلى ابتكار صحافة أخرى، ترتكز أساسا على ما يمكن تسميته بـ«إعلام القرب»، حيث النزول إلى الشارع واقتحام عالم «المسكوت عنه» ومعالجة القضايا الحساسة، والتواجد الدائم في قلب بؤر الأحداث الحية.
لقد بوأنا القراء والمشاهدين هذه المرتبة المشرفة في ظرف قياسي، وهي مكسب لنا جميعا، قراء ومشاهدين وعاملين بقناة «شوف تيفي»، إذ لم يكن هذا التتويج ليأتي لولا تضحيات جسام وعمل شاق من أجل التأسيس لصحافة شعبية ترتكز على القرب، والتماهي مع الأصوات التي لا يصل إليها مكرفون ولا يتناولها قلم.. لذلك، لم يكن يهمنا أن نحتل المرتبة الأولى، أو أن نحظى بمتابعة يومية تفوق 3 ملايين زائر، فقط كنا نحاول أن نهندس لقناة تستوعبنا جميعا، وأن يجد فيها المغاربة صورتهم، كما هي، دون رقابة، حتى يصل صوتهم إلى المسؤولين. وبالتالي تمكنت «شوف تيفي» من تفجير مجموعة من القضايا، وعالجت أخرى شغلت بال الرأي العام الوطني، لتلقى تجاوبا شعبيا من جهة، وتفاعلا من قبل المسوؤولين من جهة ثانية، تماما كما حصل في قضية الرضيعة «المختطفة» التي تفاعلت معها كل الأجهزة الأمنية في المغرب، وتدخل شخصي لأعلى سلطة في البلاد.
إن هذا الإنجاز الرائع، هو تتويج مستحق، لطاقم شاب، غيور على مهنته، تسكنه «شوف تيفي» حتى النخاع.. وهو اليوم يعيش نشوة التميز، دون أن يلتفت إلى تلك المحن التي مر منها، من تضييق وإهانة وتعب وسهر، لتبوأه تضحياته اليوم صدارة الصحافة الإلكترونية في المغرب.. وهي فرصة أيضا لتقديم الشكر لكل الزملاء الذين مروا من «شوف تيفي»، والذين كانوا يتواطؤون معنا في حلم جميل، يقضي بالتربع على عرش المشهد الإعلامي بالمغرب.. وبالتالي، إننا نشكر كل واحد من هؤلاء، وكم كنا نتمنى أن يظلوا إلى جانبنا حتى نتقاسم نشوة الفرح. شكرا لكم جمعيا.