اخترنا لك

حزب “الجرّار” يضع 20 التزاما وطنيا أمام الناخبين المغاربة

يخوض حزب الأصالة والمعاصرة غمار الانتخابات المحلية والجهوية لـ4 شتنبر التي يوليها “أهمية استراتيجية” ، مستندا إلى أرضية انتخابية قوامها 20 التزاما وطنيا و12 برنامجا محلي وجهوي.

ويؤكد الحزب الذي يقوده مصطفى بكوري، أن هذه الاستحقاقات الانتخابية الأولى من نوعها التي تجري في ظل الدستور الجديد للمملكة، تفتح باب الأمل أمام المغربيات والمغاربة من أجل مشاركة اكبر في العملية السياسية بصفة عامة وتدبير الشأن المحلي والجهوي على وجه الخصوص فضلا عن إتاحة الفرصة لتفعيل الطاقات المحلية وإقرار مبدإ المناصفة بالنسبة للنساء والشباب والانفتاح على الكفاءات.

ويعتبر حزب “الجرار” الذي يرفع في هذه الانتخابات شعار “روح المواطنة في خدمة المواطن”، أن الأمر يتعلق بـ”لحظة فارقة مغايرة للتجربة الجماعية التي سادت منذ الاستقلال” معلنا أنه يدخل غمار هذه التجربة الانتخابية ” بوعي تاريخي جديد يملي عليه بناء توافق واضح مع المواطنات والمواطنين قائم على التزامات عقلانية وواقيعة لتنمية مختلف الجماعات الترابية”.

وانطلاقا من الأهمية التي يوليها الحزب لهذه الاستحقاقات ،أحدث (اللجنة الوطنية للانتخابات) برئاسة نائب الامين العام للحزب وأوكلت إليها مهمة الاشراف والتهييئ العام للانتخابات.

وفي هذا الاطار أعدت اللجنة 20 التزاما وطنيا و 12 برنامجا جهويا تم الانفتاح في صياغتها على جميع الفاعلين المدنيين كما تم تخويل الصلاحيات لكل التنظيمات الحزبية من أجل بلورة برامج إقليمية ومحلية.

20 التزاما وطنيا

وتتمحور الالتزامات الوطنية للحزب الذي تصدر نتائج الانتخابات المهنية الاخيرة، حول 20 إجراء واقعيا ” تستجيب لرهانات الديمقراطية المحلية ومغرب الجهات ” وتم تحديدها انطلاقا من مرجعية الحزب “القائمة على قيم المواطنة والأصالة المغربية والخصوصية المغربية المنفتحة باعتباره حزبا ديمقراطيا تقدميا مؤمنا بمبادئ التحديث المتمثلة في العقلانية وحقوق الانسان الضامنة للحرية والكراكة والعدل والمساواة”.

ويتعهد الحزب ،استنادا الى هذه الالتزامات، بـ”النضال” على الواجهة الديمقراطية من خلال تقوية وظائف ودور النخب المحلية في التخطيط والبرمجة والقرار، وتعزيز مكانة الشباب من خلال ترشيح شابات وشبان على رأس اللوائح بنسب مهمة، وتعزيز مكانة المرأة من خلال تقديم قوائم المترشحات من النساء بنسب مهمة، والاشراك الفعلي والمؤسسي لهيئات المجتمع المدني في كل مناحي ومراحل التدبير الجماعي، والترشيح بناء على تعاقد وميثاق شرف، والالتزام بإعمال مبادئ الحكامة الجيدة وتعزيز شفافية التدبير المحلي عبر إعداد ونشر تقارير دورية وتمكين المواطنين من الحق في الحصول على المعلومات المرتبطة بتدبير شؤونهم المحلية.

الواجهة الاقتصادية

وعلى الواجهة الاقتصادية يتعهد الحزب بالعمل على خلق نماذج تنموية جهوية تستحضر الإمكان الوطني بكل أبعاده وترتكز على خصوصيات ومؤهلات الجهة المادية والبشرية تحقيقا للتكامل والتوازن والعدالة المجالية وإنعاش الاستثمار بمختلف الجماعات الترابية عبر تحسين مناخ الاعمال وتشجيع المستثمرين الخواص والشباب، وتسهيل الاجراءات والمساطر الادارية، وإعادة هيكلة المناطق الصناعية الموجودة ، وإحداث أخرى جديدة، وتقويم ومراجعة سياسة التدبير المفوض للمرافق العمومية المحلية من خلال إرساء حكامة جيدة تشمل مراحل وإبرام وتتبع ومراقبة عقود التدبير المفوض.

ويلتزم الحزب كذلك، بتشجيع إحداث شركات عمومية مختلطة متخصصة في الخدمات الجماعية، والعمل على تنظيم وعقلنة الملك العمومي وضمان الاستغلال الجيد لموارده المالية وتعزيز مستوى حكامة النظام الجبائي المعمول به على مستوى الجماعات الترابية، والعمل على تجاوز الصعوبات أو التعقيدات المرتبطة بتدبير الرسوم والواجبات واعتماد رؤية واضحة ومندمجة على مستوى التجهيزات والمرافق العمومية التي تضطلع الجماعات الترابية بمهام تدبيرها، واتخاذ الاجراءات الضرورية للرفع من مردوديتها وتحسين جودة خدماتها.

الجانب الاجتماعي

وفي الجانب الاجتماعي، تشمل التزامات الحزب العمل على تقوية الاندماج الاجتماعي، وحفظ الانسجام بين مختلف مكونات الجماعات الترابية عبر خلق فرص الشغل القارة والكفيلة بالحد من الهجرة، خاصة داخل أوساط الشباب، والعمل على تقليص مخاطر المخدرات والإدمان والجريمة وانحراف الشباب من خلال اعتماد سياسة عصرية تستهدف القضاء التهميش والاقصاء تقوم على مقاربة جديدة مبنية على الصحة وحقوق الانسان وتحسين جودة الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، عبر تقريب وتجويد مردودية المرافق العمومية وتسهيل ولوج المواطنين إليها.

كما تهم الاجراءات التي يعتزم الحزب تفعيلها على هذا الصعيد، تعميم الولوجيات والزامية اعتمادها ضمن معايير سياسة التعمير خاصة في المراكز الحضرية ، والعمل على إعداد مخطط مستقبلي لتدبير النقل بكل أصنافه في المراكز الحضرية والقروية يستجيب لحاجيات السكان ويغطي كافة تراب الجهة خاصة بالعالم القروي الى جانب تمكين الطلبة من امتيازات تفضيلية في وسائل النقل والمساهمة في تنويع وتوسيع العرض الصحي بالجماعات الترابية وتقريبه من المواطنات والمواطنين والمساهمة في خلق شروط تحفيزية للأطر الطبية والتمريضية للاشتغال في المناطق التي تعرف الخصاص والمساهمة في تجاوز معضلة المسالة التعليمية عبر بناء قرى تربوية تعليمية تضم مدارس ابتدائية واعدادية وثانوية وتكوين مهنين باقسامخا الداخلية وسكنى المدرسين والاداريين.

الصعيد البيئي

أما على الواجهة البيئية، فسيتم الارتكاز ،وفقا للحزب، على سياسة بيئية تتوخى الفعالية والنجاعة وتنطلق من مبدإ الوقاية واستحضار مبدإ الحذر والاستباق في التعاطي مع مختلف الإشكاليات البيئية الحالية والمستقبلية، فيما سيركز بالنسبة للشق الثقافي على سن سياسة تدعم وتطور الاشكال الثقافية المحلية وتحمي التراث بجمع أنواعه وأشكاله وتحافظ على المآثر التاريخية والخصوصيات الترابية وتتكفل بتعزيز البنى التحتية الثقافية والمراكز السوسيو- ثقافية للشباب والاطفال، وتشجيع الإبداع الفني والثقافي فضلا عن الاعتناء بالفرق المسرحية والغنائية.

12 برنامجا محليا وجهويا

وإلى جانب الالتزامات الوطنية ، أعد حزب الاصالة والمعاصرة 12 برنامجا انتخابيا محليا وجهويا توزاي عدد جهات المملكة وتشمل المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي والسياحي.

وتراعي هذه البرامج التي اختير لها شعار “من أجل جماعات وجهات أقوى ” الخصوصيات الجهوية لمختلف المناطق وكذا التباينات المرتبطة بالبنيات التحتية الاساسية والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وسطرت هذه البرامج التي تهدف الى خلق “اقتصاد مزدهر في خدمة المواطن و إحداث فضاءات ثقافية وسياحية” جملة أهداف يمكن إجمالها في تشجيع الاستثمار وخلق المقاولات الصغيرة والمتوسطة من طرف الشباب وجلب مقاولات كبرى قادرة على إعطاء دفعة قوية للاستثمار على مستوى الجهات، و تأهيل البنية التحتية للمواقع السياحية وتطوير تنافسيتها، وإنجاز مناطق صناعية ومناطق الانشطة بمعايير دولية ، وتشجيع ومواكبة أنشطة الصيد البحري العصري والتقليدي.

كما تشمل هذه الاهداف تفعيل آليات التضامن والتكامل الاقتصادية بين عمالات وأقاليم الجهة وتبسيط المساطر الادارية ، ومحاربة معوقات الاستثمار والمبادرة الخاصة والحرص على تكافؤ الفرص التعليمية لجميع أبناء الجهة وتحسين وتطوير التكوين المهني وربطه بحاجيات الاقتصاد الجهوي، وتطوير العرض الصحي من حيث البنايات والتجهيزات والموارد البشرية وتعزيز المرافق الاجتماعية للشباب وخلق فضاءات رياضية وبرامج تثقيفية وإعداد فضاءات ثقافية متعددة التخصصات والسهر على احترام الصفة التي تتمتع بها المناطق المحمية المصنفة ذات أهمية إيكيولوجية.

نقلا عن صحيفة هسبريس المغربية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى