غير مصنف

كواليس اللقاء المفاجئ بين العاهل السعودي وخالد مشعل

غزة – سكاي برس :

أخبار ذات صلة

قبل 18 ساعة من موعد مغادرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، العاصمة القطرية الدوحة الى مكة المكرمة لاداء العمرة ، لم يكن الشخص الأول في الحركة على علم بنية السعودية استقباله حتى جرى اتصال بينه وبين مسئول في مكتب أمير قطر يبلغه أنه لا مانع لدى السعوديين من استقباله لأداء العمرة ولقاء خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز.

تقول مصادر من حماس لصحيفة “القدس ” أن اللقاء كان مفاجئا في توقيته لكنه كان متوقعا أن يعقد في أية لحظة منذ حدوث التغيير في سدة الحكم بالمملكة العربية السعودية.

ويرى مراقبون أن تحديد الموعد من قبل المملكة السعودية في هذا الوقت يأتي كرسالة من أكبر دولة سنية تشير فيها لرفضها للاتفاق النووي الدولي مع إيران، وتحمل رسالة أيضا لطهران بسحب أحد حلفائها إلى جانب الحلف السني، كما أنها تهدف لتوجيه رسالة لواشنطن وحلفائها الغربيين بان المملكة لديها خياراتها وانها تستطيع إيجاد تحالف قوي حولها.

وتكشف المصادر عن رسائل نقلت من حماس عبر قطر وشخصيات سعودية للسلطات الجديدة منذ تولي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الحكم في بلاد الحرمين الشريفين، تشير لرغبة الحركة في تجديد العلاقات معها في ظل حكمها الجديد بهدف إعادة بناء الاتصالات.

ووفقا لذات المصادر، فإن الردود السعودية كانت إيجابية للغاية منذ بداية تبادل الرسائل ما يظهر رغبةً لدى القيادة الجديدة في البلاد بتغيير استراتيجيتها مجددا تجاه الحركة في ظل الواقع الذي تشهده المنطقة.

وقالت المصادر أن مشعل تلقى قبل ساعات قليلة من مغادرته الدوحة اتصالا هاتفيا من رئيس الديوان الملكي خالد العيسى ينقل فيه تحيات العاهل السعودي له ويبلغه بترحيبه بهم ،مشيرةً إلى أنه في ذات الوقت كان رئيس المكتب السياسي لحماس يستعد إلى جانب موسى أبو مرزوق ومحمد نزال الموجودين في قطر لرحلة السفر تلك، في حين أن القيادي صالح العاروري لحق بهما إلى السعودية في ذات اليوم.

ويرى مراقبون أن تشكيل الوفد بهذا المستوى القيادي واستثناء آخرين من قيادات ترافق مشعل في كل زياراته للدول الأخرى له دلالات كبيرة، حيث كان يهدف لتشكيل وفد يظهر قوته وحضوره الإعلامي والسياسي خاصةً وأن أبو مرزوق يتمتع بحضور واسع ويفتح علاقات كبيرة مع كافة الجهات بما فيها مصر ودول خليجية وأخرى عربية بالإضافة إلى حزب الله وإيران. يضاف إليه محمد نزال باعتباره الشخصية الأكثر حضورا لدى السلطات الأردنية وصالح العاروري صاحب الحضور القوي في تركيا.

وتقول مصادر حماس أن تشكيل الوفد كان عاديا بحكم ضرورة البحث في بعض الملفات وليس له علاقة بالحضور الواسع لتلك القيادات وانفتاحهم على العديد من الجهات.

وكشفت عن أن الاجتماع مع العاهل السعودي استمر نحو ساعة واحدة وبحثت خلاله العديد من الملفات التي تهم الملف الفلسطيني الداخلي على صعيد المصالحة وضرورة تحريك ملفها. مشيرةً إلى أن قيادة الحركة أبدت رغبتها في إنهاء الانقسام على أسس واضحة تكفل حقوق حركة حماس كجزء من القيادة الوطنية وأن يتم تشكيل حكومة لكل الفلسطينيين تعمل على حل كافة الأزمات العالقة وخاصةً في غزة.

كما بحث الاجتماع الخلافات التي أدت لحدوث قطيعة بين السعودية وحماس واعتقال بعض المحسوبين على الحركة في المملكة لاتهامهم بجمع الأموال لحماس. مبينةً أن هذا القضية تم حلها بشكل جذري وتم الاتفاق على التواصل الدائم مع القيادة السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع انتهى بعد مباحثات إيجابية ومثمرة من قبل الطرفين أكدا فيها على ضرورة التواصل باستمرار والحفاظ على العلاقات بين الجانبين مع تاكيد السعودية على الترحيب بقيادة حماس في المملكة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى