وجاء فوزها طبقاً لبيان أصدرته المؤسسة: إن فوز مزن حسن ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية بالجائزة «يأتي لعملهن المستمر على المساواة وحقوق النساء في سیاق ما یتعرضن له من عنف مستمر واعتداءات وتمییز».
نؤمن بمستقبل أفضل
وقالت مزن حسن، عقب تسلمها الجائزة، «أشعر أن الحصول على «رایت لایفلی هود» لیس تقدیراً لعملي أو عمل «نظرة» فحسب، بل إنه تقدیر إلى كل امرأة ناضلت من أجل الحصول على حقوقها الأساسیة، وكل امرأة حاربت ونجت من العنف الجنسي، وجمیع النساء اللاتي یحاربن یومیاً فقط من أجل حقهن في الوجود».
وأضافت: «مازلنا نؤمن بمستقبل أفضل للنساء في مصر، وفي المنطقة، وفي العالم كله».
یذكر أن للجائزة هیئة محلفین دولیین، من 50 دولة والتي اختارت مزن حسن ونظرة من بین 125 ترشیحاً.
وأضاف بيان المؤسسة: «إن مزن حسن تعمل في قلب مجموعات أخرى متعددة المجالات، في ظل ظروف مضطربة للغایة تمر بها مصر، وخاصة في سیاق الهجوم الحالي على المجتمع المدني ومنظماتها».
جهودها أثمرت
وقال أولي فون أوكسل، المدير التنفيذي للمؤسسة، بحسب البيان: «إن الدور الذي قامت به مزن حسن أتى بثماره من حث الحكومة المصریة على صون مزید من حقوق للنساء في دستور 2014 بجانب أدوارها في أمور أخرى، یجسد قیم جائزة «رایت لایفلی ھود».
وأضاف: «نأمل أن یكون فوزها وسیلة لإلقاء الضوء على حقیقة أن النضال من أجل حقوق متساویة للنساء في مصر، والعالم بأكمله، هو السبیل لاستمرارها».
وعملت «حسن» وفریق «نظرة» أثناء انتفاضة 2011 وفي أعقابها؛ لضمان حصول الناجیات من العنف الجنسي خلال التظاهرات والتجمعات العامة على الدعم الطبي والنفسي والقانوني، بالإضافة لمناصرة حقوق النساء في الدستور الحالي.
وساهم عمل مزن في تعدیل قانون العقوبات المصري، وتطویر مفهوم الجرائم الجنسیة لتشمل التحرش الجنسي.
كما دعمت نظرة من خلال أكادیمیة المشاركة السیاسیة للنساء، إعداد مرشحات للانتخابات البرلمانیة والمحلیة والنقابیة.
الجائزة
تأسست «رایت لایفلی هود» عام 1980 وهي جائزة تكرم وتدعم أشخاصاً ومنظمات یتسمون بالشجاعة ویقدمون حلولاً مثالیة وثاقبة لأسباب المشاكل العالمیة وجذورها.
وهناك حتى الآن 166 حاصلاً على الجائزة من 68 دولة، بالإضافة إلى تقدیم الجائزة السنویة، تدعم «رایت لایفلی هود» عمل الحاصلین على الجائزة، وبالأخص هؤلاء الذین قد تكون حیاتھم معرضة للخطر بسبب طبیعة عملھم.
وتعد مزن حسن ومؤسسة نظرة للدراسات النسویة، التي تعمل في مصر منذ 2007، ثالث الحاصلین على الجائزة من مصر بعد د. إبراھیم أبو العیش، والمهندس حسن فتحي.
[bctt tweet=”فازت المصرية مزن حسن، الناشطة النسائية ومؤسسة الجمعية الأهلية «نظرة للدراسات النسوية» بجائزة «رایت لایفلی ھود» ” via=”no”]لعام 2016، والتي تعرف عالمياً باسم «جائزة نوبل البدیلة».