دعت جامعة الدول العربية لحشد الجهود من أجل استثمار طاقة الشباب في التنمية والتصدي لاستقطابهم نحو الاٍرهاب والأفكار المتطرفة ،[bctt tweet=”محذرة من التداعيات الخطيرة لظاهرة الاٍرهاب على الأمن القومي العربي ” via=”no”]والاستقرار بالمنطقة العربية .
وأوضحت الجامعة العربية في كلمة لأمينها العام أحمد أبوالغيط أمام المنتدى الثامن للاتحاد العربي للشباب والبيئة الذي عقد اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، أن شريحة الشباب تمثل 40% من السكان بالوطن العربي وبالتالي تشكل قوة يجب الاهتمام بها ليصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع بدلًا من أن يكون ضحية لعصابات التطرف والارهاب .
وأكد أبوالغيط في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الشباب والرياضة بالجامعة العربية عبد المنعم الشاعري أن الجامعة لا تدخر جهداً لدعم الشباب العربي والمشاركة في دعم وبناء مستقبلهم، مشدداً على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات لتوجيه طاقات الشباب نحو أنشطة تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، واتاحة الفرصة للتفاعل والتقارب فيما بينهم .
ومن جانبه قال مستشار شيخ الأزهر حسن خليل : إن العالم يمر بحالة من التوتر والاضطراب نتيجة تفشي ظاهرة الإرهاب وانتشار الفكر المتطرف والدين الإسلامي برئ منها، محذراً من خطورة استهداف الشباب العربي وضرورة الأخذ بأيدي الشباب المغرر به من خلال عقد دورات تدريبية وندوات للكشف عن الفهم الصحيح للمفاهيم .
من جهته شدد مستشار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الايسيسكو» صلاح الجعفراوي على أن هذا المنتدى يعقد في مرحلة بالغة الصعوبة على المستوى الاقليمي والدولي في ظل ما يواجه المنطقة من تحديات خطيرة أبرزها ظاهرة الإرهاب والتطرف، داعياً إلى ضرورة المساهمة في تنوير العقول وإشاعة الثقافة وتنمية الوعي المجتمعي لدى الشباب لمواجهة تلك التحديات .
كما طالب بدوره رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة مجدي علام الجامعة العربية بإنشاء منتدى عربي فكري لمواجهة الإرهاب من خلال برنامج ينفذ مع اتحاد الجامعات والصحفيين العرب تحت رعاية الأزهر وبمشاركة المراكز البحثية وتشكيل لجنة لوضع أسس وإطار المنتدى .
