دوشة فنية

في ذكري وفاته..اسرار لأول مرة عن خالد صالح

تحل اليوم الذكرى الثانية على وفاة الفنان “خالد صالح”، الذي يعتبر واحدًا من أكثر الفنانين الذين سيطرة على قلوب المصريين، فموهبته جعلته يتنوع في الأدوار التي يقدمها، على الرغم من دخوله لعالم الفن متأخرًا، فهو من قدم الكوميدي والاجتماعي والفلسفي والتاريخي، وعرف بعقلانيته في تقديم أدواره.

وهناك 5 مواقف حزينة وراء عقلانية «خالد صالح» في الذكرى الثانية لرحيله.

نشأ يتيمًا، حيث توفت والدته في صغره، ثم رحل والده بعد ذلك بفترة قصيرة، ليبدأ رحلته مع الحزن والوحدة مبكرًا.

تربى على يد شقيقه الذي توفى كذلك بعدما أصيب بمرض القلب، ليتركه وحيدًا.

احتياجه للمال، جعله يدخل عالم التمثيل متأخرًا، فكان يمارس بعض الأعمال التجارية، وسافر إلى الخليج، كما عمل كسائق تاكسي.

تحمل أن يبدأ مشواره الفني، كومبارس صامت على المسرح، حتى يشبع رغبته في التمثيل، وظل يعمل في مسرح الهناجر لسنوات طويلة ثم كمساعد مخرج.

أصيب بمرض القلب قبل وفاته بـ 20 عامًا، حيث بدأ يشعر بآلام في قلبه، وخضع لجراحة ناجحة منذ سنوات، ولكنه لم يكن يحب أن يتعامل أحد معه على أنه مريض.

و ظهر الراحل خالد صالح قبل وفاته بعدة أشهر في حوار تليفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلي من خلال برنامج “معكم” وكان هذا آخر إطلالاته وحواراته التليفزيونية، وتحدث خلاله عن الكثير من الأشياء، ولكن أكثر ما تحدث عنه وغلب على الحوار هو الحديث عن المرض والموت، حيث سألته منى الشاذلي عن هل يعمل حساب للرحيل والموت ويخشى من ذلك على أولاده، فكانت إجابة خالد أنه أجرى عملية قلب مفتوح وغير شرايين بقلبه وهو فى عمر الـ34 فقط أي في عز الشباب، وأضاف أن لديه أيضا مشاكل في القلب منذ وقت طويل، لكنه يرفض أن يعيش الحياة على أساس أنه شخص مريض، لأنها تعيقه عن الإنجاز والنجاح وربنا خلقه ليحاول، لأن في النهاية الحياة والموت ليست بيده، وبرهن صالح على ذلك بقول أن هناك الكثير من الأمثلة لأشخاص يموتون بأقل الأسباب فمن الممكن أن يموت شخص فجأة وهو يعبر الشارع.

ولم يكن يعلم خالد وقتها أن هذا الحوار الأخير له لأن الموت لم يمهله كثيرا، وتحدث صالح خلال الحوار أيضا عن الكثير من الأسرار التي لم يكن يعلمها الجمهور كأن شريط عمره يمر من أمام عينيه، حيث تحدث النجم الراحل عن كيفية دخوله الوسط الفني رغم أنه عمل محاميا لمدة شهرا واحدا ثم عمل حلوانى، وأكد أنه لم يخجل مطلقا من عمله بتلك المهنة، وأضاف أنه لم يكن لديه نية أن يكون ممثلا، ولكن بعد عمله في مصنع شقيقه كحلواني لمدة 3 سنوات فصله شقيقه من العمل لتأخره على فتح المصنع بأحد الأيام، وحزن كثيرا ولكنه في ذلك اليوم قال لنفسه ” أنا مش تاجر أنا ممثل” وأعطى لنفسه فرصة عامين لاختبار نفسه في التمثيل، وإذا لم ينجح سيعود لعمله في مصنع شقيقه مرة أخرى.

وأضاف خالد ان ربنا هو من أراد له أن يكون ممثلا، لأن في نهاية العامين قدم دوره الشهير في فيلم “محامي خلع” والذي لفت أنظار المنتجين له، وجعلهم يشيدوا بأدائه، وبدأت تتوالى عليه العروض التمثيلية.

أخبار ذات صلة

Back to top button