- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

«القبعات البيض» في حلب يتحدون «قذارة الحرب»

تسبب القصف المكثف على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرق حلب في عرقلة عمل رجال الدفاع المدني الذين يعرفون بـ«القبعات البيض».

وتعمل طواقم الدفاع المدني في سبيل إنقاذ أي شخص سواء العالقون تحت الأنقاض أو المتضررون من القصف والحرائق.

وقد بلغ عدد القتلى من رجال الدفاع المدني في حلب وعموم سوريا المئات، إضافة إلى تعرض كثير منهم لإصابات بعضها خطيرة.

وأكد مدير خدمة الدفاع المدني شرقي مدينة حلب ، الجمعة، أن ضربات جوية أصابت 3 مراكز للدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة في المدينة مما أدى لتوقفها عن العمل.

وقال عمار السلمو لرويترز إن القصف سوى أحد المراكز بالأرض وعطل آخر عن العمل تماما كما دمر مخزنا للوقود يخص الدفاع المدني.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني توقفت عن العمل “بسبب أننا غير قادرين على إكمال أي مهمة لعدم وجود الوقود وتدمير الآليات وشدة القصف”.

ويتجاوز عدد كوادر الدفاع المدني في سوريا 3000 آلاف شخص، وفق تقديرات منظمات سورية.

ويقول قائد الدفاع المدني في مدينة حلب بيبرس مشعل إن من أكثر المخاطر التي يواجهها العاملون في الدفاع المدني هي اللحظات الذي يعاود فيها الطيران الروسي أو طيران النظام قصف نفس المكان أثناء القيام بعمليات الإنقاذ.

ولا يقتصر عمل الدفاع المدني على أعمال الإنقاذ والإسعاف بل يمتد لإطفاء الحرائق في المنازل والحقول، وإسعاف المصابين جراء حوادث السير، إضافة إلى حملات التشجير وفتح الطرقات بعد تنظيفها من الركام.

وكانت مؤسسة “Right Livelihood” السويدية، ومقرها العاصمة ستوكهولم، أعلنت، الخميس، عن فوز مؤسسة الدفاع المدني السوري، بجائزة “نوبل البديلة”.

ويأتي فوز الدفاع المدني بجائزة نوبل بعد أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء مع وكالة “آسوشيتد برس”، ترشيح “الدفاع المدني” للحصول على الجائزة، ورد على سؤال الصحافي بسؤال: “ما الذي قدمه الدفاع المدني للسوريين؟”.

واتهم الأسد متطوعو “القبعات البيضاء” بأنهم مسيسون ويقدمون خدمات للإرهابيين، كما اتهم الجائزة بشكل عام بأنها مسيسة.

ويصف الإعلام الرسمي السوري كل المعارضين بانهم “إرهابيون”، من دون تمييز بين المعارضة المعتدلة أو المتطرفة.

وقدّرت منظمات حقوقية حصيلة المدنيين الذين أنقذهم الدفاع المدني “أصحاب القبعات البيض” العام الماضي بـ 56 ألف مدني سوري، لافتةً إلى أنهم “وضعوا أنفسهم في كثير من الأحيان في خط النار”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى