دراسة أمريكية تحذر من خطر الكحول على الجسد

حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن إدمان المشروبات الكحولية، يحمل معه مجموعة من الآثار السلبية الجسدية والاجتماعية، التى تصل إلى حد التأثير على القدرة المعرفية للأشخاص، جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون من جامعة براون الأمريكية، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة، في دورية (Research Society on Alcoholism).

وكانت دراسات سابقة أثبتت أن [bctt tweet=”تعاطى الكحول يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب” via=”no”]، وأمراض الكبد، لكن الدراسة الجديدة أثبتت أيضًا أنه يؤثر سليبًا على قدرات الدماغ، ويؤدي إلي ضعف الإدراك والخرف.

وأجرى فريق البحث دراسته على 35 امرأة و31 رجلاً، لتقييم تأثير تناول الكحول على المدى الطويل، وذلك بالتعاون مع المعهد الوطني الأمريكي لتعاطي الكحول والإدمان (NIAAA).

وخضع كل فرد ممن شملهم البحث، إلى اختبارات لقياس القدرات العقلية بما فيها الوظائف المعرفية كالتعلم والذاكرة والانتباه، والقدرات الفظية، والحركية.

ووجد الباحثون أن شرب الخمر، ارتبط مع تراجع كبير في وظائف المعرفة، والذاكرة، والتعلم، والوظائف اللفظية والحركية.

ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للتعاطي الكحول والإدمان، فإن الإفراط في شرب الخمر يضر صحة الإنسان بشدة، وأدى إلى وفاة نحو 3.3 مليون شخص في الولايات المتحدة عام 2012.

وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الكحول من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.