قتل 44 شخصًا في تظاهرات بالعاصمة “كينشاسا”، ضد رئيس الكونغو الديمقراطية “جوزيف كابيلا”؛ احتجاجًا على تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة في نوفمبر المقبل، ومماطلته في تحديد موعد جديد بهدف تمديد فترة رئاسته التي تنتهي في ديسمبر المقبل.
وقالت شهود عيان، إن 44 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم خلال التظاهرات الاحتجاجية، التي شهدتها العاصمة كينشاسا خلال اليومين الماضيين، إضــافة إلى اعتقال أكثر من 100 شخص آخريــن، لم يعرف مصيــرهم أو أماكن احتجــازهم حتى الآن.
كانت المحكمة العليا في الكونغو قد أصــدرت قــرار، بتأجيــل الانتخابات الرئاسية وبقاء “كابيلا” في منصبــه إلى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما اعتبرته المعارضة تفويضًا من أعلى سلطة قضائية في البلاد ببقاء الرئيس في منصبه إلى أجل غير مسمى.
وبررت المحكمة العليا قرراها بعدم جاهزية القوائم النهائية للناخبين بناءً على شهادة قدمتها اللجنة الانتخابية أكدت فيها أن قوائم تسجيل الناخبين لن تكون جاهــزة في الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية.
وأدى القـــرار إلى خــروج الآلاف في شوارع العاصمة كينشاسا للتعبيـــر عن رفضهم لتمديــد فتــرة ولاية “كابيــلا”، وأكد شهــود عيـــان سقــوط قتلى وجرحى في العاصمة، واعتقــال الشرطة العشــرات بعد إشعــال المتظاهرين النار في السيــارات.
من ناحيتها قالت منظمة “هيومـان رايتــس ووتــش”، المعنية بحقــوق الإنسان إنها تلقت تقارير موثقه تؤكد أن الاشتبــاكات بين المحتجين وقوات الأمن أسفــرت عن مقتــل 37 مدنيًا على الأقل.
وقال كبيــر الباحثيــن في المنظمة “إيد سوير”، إن معظم القتلى سقطوا عندما أطلقت قوات الأمن النار على حشود من المتظاهرين في الشارع، بينما سقط آخرون عندما أحرقت قوات الأمن مقر أحد أحزاب المعارضة في قلب العاصمة.
https://youtu.be/K0ZFmVZ0S50