رغم انتهاء أزمة الطائرة التابعة للخطوط الجوية السعودية في مطار مانيلا سريعا، وانتهاء الهلع الذي تسبب به قائد الطائرة بضغطه على زر “اختطاف” الذي اعتبرته السلطات الفلبينية إنذارا بوجود تهديد على متن الرحلة القادمة من مدينة جدة إلا أن أسئلة كثيرة تدور في أذهان من حبسوا أنفاسهم أقل من ساعة للوقوف على جليّة الأمر.
استجابة المسؤولين بمطار نينوي أكينو الدولي بالعاصمة الفلبينية مانيلا السريعة تأتي في سياق أن البلد الآسيوي مهدد بعمليات “إرهابية”، لذلك لا بد من حمل أي استغاثة من الخطوط السعودية على محمل الجد خاصة وأن الممكلة تواجه تهديدات مستمرة من داعش.
وفي السياق ذاته جاء تصريح إدموند مونريال المدير العام لمطار مانيلا حين قال للصحفيين “أصدرنا تعليمات للطائرة بالتوجه إلى المنطقة المعزولة، ومن حسن الحظ أنه عند الهبوط… قال الطاقم إنهم ارتكبوا خطأ، لكن لا يمكننا أبدا الاستهانة بأمور السلامة والأمن”.
لكن المسؤول الفلبيني قال أيضا في التصريح نفسه إن قائد الطائرة السعودية “ضغط على الزر من دون قصد، لكن المشكلة هي أنه ضغط عليه مرتين”، ليفتح المجال للتكهنات بشأن ما الذي دفع القبطان لهذه الخطوة.
ورغم أن السلطات السعودية أعلنت عبر التلفزيون الرسمي أن الحادث انتهى، دون أي مشكلة، وأمكن رؤية الركاب وهم ينزلون من الطائرة التي حملت رحلتها رقم 872 وأقلعت من مدينة جدة إلى مانيلا، فإن التحقيقات من السعودية والفلبين قد تكشف لاحقا جميع التفاصيل، بما فيها لماذا ضغط الطيّار زر “اختطاف” مرّتين.
وفي هذا الإطار قال روبرتو ليم وكيل وزارة الطيران في إدارة النقل لوكالة رويترز إن الشرطة الفلبينية لا تزال “تراقب الوضع لمعرفة لماذا أطلق الطيار إشارة الخطف مضيفا أنه ستجرى مقابلات مع آخرين”، مؤكدا أن الطائرة ستفحص بشكل شامل كإجراء احترازي.
https://youtu.be/PFuSN7t6scw