في مثل هذا اليوم من سنة 1934 جاءت “صوفيا فيلاني سكيتشلوني” (لقب زوج أمها) إلى الدنيا في عيادة “ريجينا مارغريتا” بروما، وهي الطفلة التي أصبحت فيما بعد النجمة “صوفيا لورين“.
وعندما نذكر صوفيا لورين يتبادر إلى الذهن الجمال والإغراء، والسينما الإيطالية في أوج عطائها، فبعد سنوات من الفقر والمعاناة من ويلات الحرب، فتح الجمال الأبواب أمام الصبية ذات الأربعة عشر ربيعًا والتي تعمل نادلة في مطعم العائلة، فشاركت في بعض المسابقات وبلغت النهائيات؛ ما شجعها على دراسة التمثيل.
وكان أول أدوارها في فيلمQuo Vadis” ” لميرفن ليروي، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت بعد تعرّفها على المنتج كارلو بونتي الذي أصبح زوجها سنة 1957، وأنجبت منه ابنيها “كارلو” و”ادواردو”.
تألقت في عدة أدوار في إيطاليا وخارجها، وتقاسمت البطولة مع نجوم عالميين مثل كاري غرانت وفرانك سيناترا ومارلون بروندو.
وحصلت بفضل أدائها المتميز في فيلم “Two Women” للمخرج فيتيريو دي سيتشا على بضع جوائز من مهرجانات دولية مثل: كان، برلين، وفينيسيا، لكن أهمها انتزاعها لأوسكار أفضل ممثلة سنة 1961. كما سجّلت ألبومًا غنائيًا كوميديًا حقق أكبر نسبة مبيعات في وقته.
وتداولت بعض المواقع الإلكترونية معلومات غير مؤكدة الصحة أنّ جذور صوفيا لورين تعود لأصول فلسطينية، وأنّ والدتها أستاذة البيانو تنحدر من قرية “كفر قرع”، وهي معلومة لم تؤكدها النجمة ولم تنفها، ولا حتى نشرتها في مذكراتها “أمس واليوم وغدًا حياتي” التي أصدرتها عام 2014.
ورغم أنّ صوفيا لورين قضت 18 شهرًا في السجن سنة 1982 بتهمة التهرّب الضريبي، لم يؤثر ذلك على شعبيتها، ولا محا صورتها من ذاكرة الملايين كرمز للجمال.
حتى أنّ وكالة الأنباء الإيطالية “انسا” أجرت استطلاع رأي حول أجمل امرأة إيطالية، شارك فيه 170 خبيرًا في الجمال من مختلف دول العالم، فتوّجت صوفيا لورين على رأس القائمة.