[bctt tweet=”تعوّل واشنطن وموسكو على تجربة وقف النار في سوريا” via=”no”]، وتعتبران أن صموده يمكن ان يؤسس لمباشرة مفاوضات نحو الحل السياسي. ويتوجب على لبنان ان يطلب من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا إشراكه في ما يجري من اتصالات اميركية وروسية بالنسبة الى محاولة التهدئة التي تتجاوز هدنة عيد الاضحى، لان ذلك يفسح في المجال امام الحكومة لتطلب من الدولتين العملاقتين التفاهم معها لاعادة اللاجئين السوريين الى مدنهم او بلداتهم او قراهم، ويمكن وضع برنامج زمني لاعادة اعداد كبيرة من اللاجئين الى المناطق التي تحررت من سطوة الارهابيين، او تلك التي لم تشهد حتى الان اي معارك او اقتتال، فتكون العودة في المرحلة الاولى بحماية من قوات دولية.
وأيدت فاعليات سياسية برنامج الحكومة للتخفيف التدريجي للاجئين من مختلف المناطق اللبنانية، لان ذلك يسقط كل ما يقال عن مؤامرة العدد الكبير من السوريين الى الدول التي تستضيفهم، ولبنان هو الدولة الاولى في العالم تستضيف هذا العدد الهائل من اللاجئين.
ودعت رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى تجنيد أكبر حملة ديبلوماسية اثناء وجودهما في نيويورك على هامش مؤتمري اللاجئين، الاول للامين العام للامم المتحدة بان كي- مون والثاني للرئيس الاميركي باراك اوباما.
وشدّدت على اهمية توحيد اللغة في نيويورك بين باسيل وسلام، معربة عن أسفها لنصيحة منسقة الامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في مؤتمر “النازحون السوريون … طريق العودة” بتوحيد اللغة الرسمية في التعامل مع الامم المتحدة حول أزمة اللاجئين السوريين في لبنان.
واستغربت الجدل الذي حصل بين باسيل ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حلقة حوارية تلت الجلسة الختامية للمؤتمر الذي عقد في فندق حبتور، والذي أكد وصف كاغ.
وتوقفت عند امن اللاجىء في حال عودته الى سوريا، إذ لا يهم تلك الدول الانفجار الديموغرافي الذي يمكن ان يحدثه اللجوء السوري، ما دام مؤتمر اللاجئين السوريين الذي كان عقد في لندن في الرابع من شباط الماضي لم يسدد ما طالب به لبنان في خطة الاستجابة، لان اي مبلغ يجب ان يقدم لبنان مقابله مشاريع لتوظيف لاجئين سوريين طيلة استمرار الازمة الدموية في سوريا!