أثارت عارضة الأزياء المغربية، أميمة بوقنان، جدلا واسعا وسط الإعلام الإسباني، وذلك بعد ظهورها على غلاف المجلة الإسبانية «أنترفيو» وهي عارية تماما.
كما تلقت عارضة الأزياء انتقادات من أبناء الجاليات المسلمة بالبلاد، وهو ما علقت عليه بالقول: «التقاليد الدينية لأسرتي وثقافتي الأصلية لم تكن أبدا عائقا أمام اختياراتي. بالعكس، تلقيت دعم ومساندة عشيقي الذي تعرفت عليه منذ ثلاث سنوات» وفق تعبيرها.
وأضافت أميمة، البالغة من العمر 20 سنة، في تصريح نقلته صحيفة «إلموندو» الإسبانية، أن أسرتها تقوم بكل ما في وسعها لإسعادها، كون أبويها يفرحان لفرحها ويحزنان لحزنها.
وأكدت عارضة الأزياء أنها «لا تحب مناقشة مواضيع ذات طابع ديني، باعتبارها من مؤيدي فلسفة عش ودع غيرك يعيش، لأن كل فرد يبقى مسؤولا عن تصرفاته مادامت لا تمس بالغير، كما للفتاة الحرية في أن تتصرف بجسدها كما تشاء»، على حد تصريحها.
ووجهت أميمة، وهي من أبّ وأم مغربيين، رسالة إلى النساء المغربيات تطالبهن بـ«النضال من أجل تحقيق أحلامهن، لأن الفرد يحس بالسعادة عندما يقوم بشيء يحبه».
وأردفت عارضة الأزياء المغربية أنها «لا تهتم بالانتقادات التي توجه إليها، وسوف تستمر في الاستمتاع بوقتها رفقة حبيبها بغية تحقيق أهدافها وإتمام دراستها، لا سيما أن دولة إسبانيا بلد التعايش بين جميع الأجناس، إذ لم يسبق لها أن واجهت أي شكل من أشكال التمييز».
وأكدت بوقنان، المزدادة بالعاصمة مدريد، أنها «لا تمارس الشعائر الإسلامية وتعتبر نفسها إسبانية مائة في المائة بالرغم من أصولها المغربية، كما أن الرجال المغاربة لا يدخلون ضمن قائمة اهتماماتها ولا يجذبونها بتاتا».
وزادت: «أحب مدينة برشلونة الجميلة، كما لا أخفي شغفي الكبير لإتمام دراستي في ميدان الحلاقة أو الطب البيطري قصد ضمان مستقبلي، إذ لا أنوي الاستمرار في عالم الموضة».
وأردفت أميمة الحاصلة على الجنسية الإسبانية، في حوارها مع مجلة «Interviú»، أن الهدف من خروجها الإعلامي المثير للجدل هو «تشجيع النساء على الدفاع عن حقهن في الحرية عبر كسر كل الحواجز الرامية إلى تقييد تصرفاتهن»، وهو الطرح نفسه الذي دافعت عنه الشابة المغربية ريم رينام، ابنة مدينة الرباط، والتي ظهرت أيضا شبه عارية على صدر المجلة المذكورة خلال شهر مارس من السنة الجارية.