أكد تيري جورج مخرج فيلم «ذا بروميس» الذي يسلط الضوء مجدداً على مذبحة الأرمن، التي تمت على يد القوات العثمانية، خلال الحرب العالمية الأولى، أن فيلمه سيفتح نقاشاً حول واقعة تاريخية ما تزال تثير توترات سياسية.
وكان العرض الأول للفيلم قد تم في«مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» مساء الأحد الماضي، ويشارك في الفيلم الممثل أوسكار أيزاك في دور طالب طب أرميني، والممثل كريستيان بيل في دور مراسل أمريكي، ويقع الاثنان في حب نفس المرأة وتنتهي المنافسة بينهما مع دخول الامبراطورية العثمانية في الحرب وقتل الأرمن المسيحيين.
كانت تركيا قد استدعت سفيرها في ألمانيا هذا العام احتجاجاً على قرار للبرلمان الألماني يصف المذبحة التي وقعت في 1915 بأنها إبادة جماعية. وتقر تركيا بأن الكثير من الأرمن راحوا ضحية اقتتال بدأ عام 1915، لكنها تنفي مقتل ما يصل إلى 1.5 مليون شخص وترفض اعتبار ما حدث إبادة جماعية.
وقال جورج في مقابلة على البساط الأحمر قبل العرض الأول لفيلمه: «إنها قضية منذ 100 عام، تعرضت للطمس ورأيت أنها فرصة رائعة لمحاولة تنوير العالم وفي نفس الوقت سرد قصة ساحرة».
وفاز جورج بجائزة الجمهور بالمهرجان عام 2004 عن فيلمه «هوتيل رواندا» الذي يستند إلى قصة حقيقية وقعت أثناء الإبادة الجماعية في رواندا. وقال جورج إنه « [bctt tweet=”مستعد لرد الفعل السياسي بعد خروج فيلمه الجديد للنور” via=”no”]». وأضاف: «دعونا نعرض الأمر، هذه هي فكرة الفيلم، دعونا لا نختبئ في الظل ولا نطمس المعلومات ولا تاريخ الواقعة. دعونا نجري نقاشا حولها».