وحسبما أفادت «رويترز»، إن المستشفى الذى سيقام بالقرب من مطار مصراتة سيعمل فيه نحو 100 طبيب وممرضة وسيحرسه نحو 200 جندى.
وقال المصدر أن المستشفى «يجب أن يكون فى موقع آمن لكن دون الابتعاد كثيرا عن منطقة المعارك».
ومنذ أشهر تقاتل القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطنى المدعومة من الأمم المتحدة لطرد مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية من معقلهم السابق فى سرت لكنها واجهت مقاومة شرسة وعانت من سقوط الكثير من القتلى والمصابين.
وقال المصدر أن إيطاليا نقلت جوا بالفعل العشرات من المقاتلين الليبيين إلى روما لتلقى العلاج لكن إقامة المستشفى سيكون أسرع وأكثر فاعلية للمساعدة فى هذا الغرض.
ولم يتم الإدلاء بالمزيد من التفاصيل بشأن الموعد المحدد لعمليات نشر الطواقم الطبية والجنود.
وعلى الرغم من أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا اعترفت بوجود وحدات للقوات الخاصة من الجيش فى ليبيا فسيكون ذلك أول نشر علنى للقوات من دولة غربية وإن كان لمهمة إنسانية.
وقد يقدم وزير الخارجية باولو جنتيلونى ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتى مزيدا من التفاصيل عندما يخاطبان البرلمان غدا الثلاثاء بشأن «الوضع فى ليبيا».
وتربط إيطاليا علاقات تاريخية بليبيا التى استعمرتها خلال النصف الأول من القرن العشرين. وتقع ليبيا إلى الجنوب مباشرة من إيطاليا على بعد أقل من 500 كيلومتر جنوبى ساحل صقلية.
وحاليا ووسط حالة من الفوضى بسبب الحرب الأهلية يعمل مهربو البشر فى ليبيا مع الإفلات من العقاب نسبيا. وأرسلوا أكثر من 400 ألف مهاجر فى قوارب متهالكة ومكتظة إلى إيطاليا منذ بداية عام 2014.