يشهد العالم للعام الثاني على التوالي خسوفا للقمر وهو في طور البدر، يوم الجمعة المقبل الموافق 16 من سبتمبر الجاري، وهي الظاهرة التي تتكرر في المملكة المتحدة للعام الثاني على التوالي.
وتسلط صحيفة «ذا جارديان» الضوء على الظاهرة الكونية والتي قالت عنها إنها يستمتع بها البريطانيون ولكن ربما تكون أقل إثارة هذا العام، موضحة أن البدر سيكون أقرب إلى الاكتمال تزامنا مع موعد الاعتدال الخريفي ولعدة ليال متتالية، وهي التي يتساوى فيها طول الليل والنهار، ويبدو فيها القمر ساطعا يصعد من أدنى مستوى في النصف الشرقي من السماء في الليل، ونوره يكون مضويا طوال الليل في فصل الخريف.
وتعرض الصحيفة البريطاينة رسما توضيحيا يتتبع مواضع مسار القمر عقب غروب الشمس في ذلك اليوم، ومساره في مواجهة النجوم، وعلى مقربة من مسار الشمس كما هو الحال وقت حدوث الاعتدال الربيعي، و ذلك يعني أن القمر يتسلق شمالا في أقصى معدل له ويرتفع في الخريف في وقت لاحق بحيث يرى جليا في السماء فقط لنحو 28 دقيقة كل يوم.
وعلى النقيض من هذا الوضع في مارس، حيث يكون على مقربة من توقيت الاعتدال الربيعي، عندما يسقط مسار القمر بشكل حاد أكثر ويكون الفارق في التغير اليومي بين الليل والنهار أقرب إلى 64 دقيقة.
وفي 2016، فإن موسم الخسوف يكون بنسبة كبيرة في شهري مارس وسبتمبر، وفقا للشكل الموضح في تقرير صحيفة «ذا جارديان»، والذي يكشف أننا نشهد هذه الظاهرة مرتين خلال العام؛ حيث كان أول خسوف حلقي وشوهد فوق و وسط جنوب إفريقيا في 1 سبتمبر في حين يأتي الخسوف الناقص يوم الجمعة وهو الثاني.