احتدم القتال، اليوم السبت، في جنوب حلب، بين القوات السورية والمتمردين بعد ساعات من توصل الولايات المتحدة وروسيا إلى صفقة لوضع عملية السلام السورية على مسارها الصحيح.
حيث هاجم الجيش السوري مناطق يسيطر عليها المتمردون في محاولة لتحقيق أقصى قدر من المكاسب الأخيرة قبل أن يصدر قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ البلاد، الاثنين المقبل، وفقا لموقع إيه بي سي نيوز الأسترالي
وأعلن المتمردون عن أنهم كانوا يخططون لشن هجوم مضاد.
ووفق الموقع الأسترالي، قال عبد السلام عبد الرزاق، المتحدث العسكري للمتمردين وكتائب نور الدين زنكي، إن الجيش قد دفع الميليشيات الموالية للحكومة من منطقة راموسا في المدينة ضد المتمردين في منطقة العامرية.
وأضاف أن القتال اندلع بشكل فجائي على جميع الجبهات في جنوب حلب، ولكن الاشتباكات في العامرية هي الأعنف”
وأعادت قوات السورية فتح الطريق الرئيسي في راموسا، وانتشرت عدد من القوات الداعمة للرئيس بشار الأسد والتي طوقت شرق المدينة التي يسيطر عليها المتمردون.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه يتابع أعمال العنف في أنحاء سوريا، لافتا إلى أن هناك طائرات يعتقد أنها إما سورية أو روسية تحلق أيضا فوق المدن التي يسيطر عليها المتمردون في ريف حلب الشمالي بما في ذلك «عندان» و«إرايتن» على طول مسارات مهمة لإمداد المتمردين.
وأكد المرصد تدفق بلاغات من سكان ونشطاء في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون شرق حلب، قال أن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت برميلا متفجرا على المناطق المدنية السكنية في عدة مناطق.
وكانتا الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا إلى اتفاق في الساعات الاولى من صباح السبت، يتضمن وقف إطلاق النار فى سوريا، وتحسين وصول المعونات واستهداف المشترك للجماعات المتشددة والمحظورة.
وقالت «واشنطن» إن القصف العشوائي للمدنيين من قبل الجيش السوري يجب أن ينتهي بموجب اتفاق قابل للتنفيذ.