طردت السلطات العراقية عائلات أشخاص يشتبه في انتماء أبنائها لتنظيم داعش الإرهابي ، وسط مخاوف من أن يؤدي الأمر إلى اندلاع أعمال عنف على أسس طائفية ،حسب ما قال مسؤولون عراقيون.
وأضاف المسؤولون أن أقارب أكثر من 200 شخص أجبروا على مغادرة الضلوعية التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمالي بغداد ،ومن هيت التي تبعد130 كيلو مترا إلى الغرب، وفق ما أوردت وكالة «رويترز» اليوم الجمعة.
وتمكنت القوات الحكومية وميليشيات موالية من طرد داعش من الضلوعية قبل عامين.
وأفاد ضابط شرط بأن ا[bctt tweet=”لشرطة أجبرت أقارب لأشخاص يشتبه في انتمائهم للتنظيم في أواخر أغسطس على مغادرة 52 منزلا في المدينة” via=”no”]، بعد أن تعرفت عليهم من خلال معلومات استخبارية وشهادات من الجيران.
وخلال الأسبوع الماضي شاهد مصور من «رويترز» أعضاء من قيادة عمليات سامراء التي تتولى الأمن في محافظة صلاح الدين حيث توجد الضلوعية وهم يكتبون على جدران منازل مغلقة «مغلق بأمر قيادة عمليات سامراء»و «لا مكان لكم بيننا».
وقال الشيخ إبراهيم الجبوري أحد وجهاء الضلوعية:« بعد تحرير الضلوعية بدأت توترات تظهر بين المواطنين، خصوصا أولئك الذين فقدوا أقاربهم بسبب قوانين داعش المتشددة. نحن نخشى حدوث شرخ في المجتمع. الأعمال الانتقامية ضد عوائل داعش ستؤدي إلى المزيد من القتل فحسب».
وقال جاسم الجبارة رئيس اللجنة الأمنية في المجلس المحلي للمحافظة إن غالبية العائلات انتقلت للعيش مع أقارب في أحياء قريبة بينما تسلل آخرون إلى محافظة كركوك المجاورة.
وأدان مسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عمليات الطرد القسرية ووصفها بأنها «ظالمة»، لكنه لم يستطع تأكيد حدوثها.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه:« الدستور العراقي يمنح الحق في حرية العيش والسكن لكل مواطن عراقي».
وحذرت الأمم المتحدة من أن عمليات الطرد التي قالت إنها أصبحت تحدث على نطاق واسع تعرض حياة المدنيين للخطر وتعرقل جهود المصالحة في البلاد.